شرم السيخ , مصر , 25 اغسطس 2013 , وكالات , اخبار الآن – في مثل هذا الوقت من العام  يمتليء مطار شرم الشيخ الساحلية عادة بالركاب القادمين والمسافرين لكن أعداد السائحين القادمين من الخارج في فصل الصيف الجاري تراجعت إلى حد بعيد نتيجة الأزمة السياسية والاضطرابات الأمنية في مصر.

العاملون في مختلف المنشآت السياحية في منتجعات البحر الأحمر بشبه جزيرة سيناء يبذلون جهودا غبر عادية لإنعاش السياحة. لكن شركات السياحة في أوروبا أوقفت رحلاتها الصيفية إلى مصر في أعقاب أعمال العنف التي شهدها البلد في الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت الحكومة المؤقتة التي تولت السلطة بعد أن عزل الجيش  مرسي تأمل تحسين أوضاع الأمن وتنشيط السياحة في البلد. لكن أعمال العنف التي شهدتها مصر منذ عزل مرسي تحول فيما يبدو دون تحقيق هذا الهدف.

ويقول البعض إن منتجعات شرم الشيخ ودهب ونويبع في جنوب سيناء بمعزل عن الأحداث المضطربة في بقية أنحاء مصر.

وقال زائر مصري لشرم الشيخ إن الأحداث لم تؤثر على منتجعات جنوب سيناء والبحر الأحمر وإن الوضع آخذ في التحسن تدريجيا.

ورغم ذلك قال رجل يعمل في متجر للتذكارات بمنطقة خليج نعمة إن الموسم الصيفي هذا العام “متوسط” لكنه كان قد بدأ بداية طيبة.

وأضاف أن السياحة في أي مكان في العالم ترتبط ارتباطا وثيقا بالأوضاع الأمنية.

ونصحت ألمانيا مواطنيها قبل نحو أسبوع بتفادي السفر إلى منتجعات البحر الأحمر المصرية كما صدرت تحذيرات للأمريكيين من السفر إلى أي مكان في مصر. وأصدرت السويد وبلجيكا نصائح مماثلة لمواطنيهما وأوقفت شركات السياحة السويدية كل الرحلات إلى القاهرة وشرم الشيخ والغردقة.

ورغم كل تلك التحذيرات والنصائح يتوافد سائحون من مختلف أنحاء العالم خصوصا من أوروبا على المنتجعات المصرية المطلة على البحر الأحمر لكن باعداد أقل من مواسم الصيف الماضية.