لم يعد سراً أن ألاف المقاتلين الشيعة المنضوين في عدة مليشيات مسلحة يقاتلون اليوم في سوريا دعماً لنظام الأسد. مقاتلون جندتهم إيران ودربتهم وأمنت لهم الأسلحة ليصبحوا ذراعها في سوريا وفي المنطقة مستقبلاً كما يقول خبراء. وأصبحت هذه المليشيات مع نظام الأسد تقف في وجه طموحات الشعب السوري بالحرية والكرامة.
 
تقرير: سامر حمزة
قراءة: جمانة بشان

إيران ترسل ألاف المسلحين الشيعة
إلى سوريا لمنع سقوط نظام الأسد

إيران تدرب متطوعين شيعة في معسكرات
تابعة للحرس الثوري داخل إيران وخارجها

لم يعد مثل هذا المشهد غريباً في العراق ولبنان.. مشهد النعوش المحمولة على الأكتاف لمسلحين شيعة كانوا يقاتلون في سوريا إلى جانب نظام الأسد. مسلحون حشدتهم إيران ومن يوالون الولي الفقيه فيها من كل حدب وصوب، من شيعة إيران والعراق ولبنان واليمن وحتى باكستان ودول أخرى. يجتمعون في سوريا لمنع نظام الأسد من السقوط ومد نفوذ إيران فيها  والمنطقة. ألاف من المسلحين الشيعة وفق بعض التقديرات يتوزعون على عدة مليشيات تحارب في سوريا من أهمها حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي ولواء أبو الفضل العباس وعصائب أهل الحق ولواء عمار بن ياسر ولواء الإمام الحسين. وعن طريق التحريض الطائفي وحجة الدفاع عن المقدسات، تجند إيران هؤلاء وترسلهم إلى سوريا بعد أن تدربهم عسكريا خاصة على قتال الشوارع في المدن. يقول الدكتور هادي الأمين الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية والدراسات الحكومية، إن إيران مولت ودربت هذه المليشيات لسنوات طويلة لتكون أذرع لها في في المنطقة والعالم وقد أن الأوان لهذه المليشيات أن ترد الجميل. ويضيف الدكتور هادي أن إيران عززت لدى كثير من الشيعة أنهم مهددون ومضطهدون في بلدانهم من أجل أن يسهل عليها تجنيدهم في أعمالها. معلومات تشير إلى أن المتطوعين الشيعة يرسلون إلى معسكرات تدريبية في بلدة فارامين الإيرانية تابعة لفيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأخرين يرسلون إلى معسكرات في لبنان.
يعد خبراء تجمع المليشيات الشيعية هذا في سوريا بمثابة الفيلق الإيراني العابر للحدود والذي قد تستخدمه إيران في مناطق أخرى من العالم، ويرى هؤلاء أنه سواء في سوريا أو في غيرها من البلدان، قد تصبح هذه المليشيات سمة شائعة في حروب إيران بالوكالة إذا لم يتم كبح جماحها.
دائماً ما تحاول إيران إستغلال التوترات في المنطقة لصالحها بل وإفتعال بعضها. وبإرسالها لهؤلاء المسلحين الشيعة تعزز الطائفية في المنطقة وتثير توترات لا تنتهي في سنين طويلة. أما الشيعة المسلحون في سوريا فقد دفعتهم إيران ومن يوالون الولي الفقيه فيها إلى قتال شعب يطمح للحرية والكرامة وهم الآن يقفون مع النظام وحلفاءه في وجه هذا الشعب.