الكلاسة , حلب ، سوريا ، 16أغسطس 2013, ثائر الشمالي ، أخبار الآن- ما زال نظام الأسد يواصل إرتكاب المجازر في حق المدنيين العزل متحججا بوجود مسلحين ,آخر هذه المجازر أرتكبت بحي الكلاسة بحلب بعد أن قام طيران النظام بقصف الحي بصاروخ فراغي أدى الى دمار هائل  و سقوط العديد من الضحايا.

مجزرة جديدة يرتكبها النظام بمنطقة الكلاسة بحلب بسبب غالقصف غالعشوائي على المواطنين الأبرياء

الشخصيات :
أحمد – أحد  شهود المجزرة
أبو مصطفى – من سكان حي الكلاسة
أبو عبدو – أحد سكان حي  الكلاسة
أبو محمد – مقاتل في الجيش الحر

عادَ هذا الطفلُ من عملِه الذي أجبرَتْه الظُّروفُ عليه ليجدَ مشهداً أذهلَه يعتصرُ بكائَه. لعلَّ هذا يكونُ غيرَ حقيقيٍّ..
 عائلتُه هنا كانت لكن الآن لا نعلمُ ماذا حلَّ بها..
كما تُظهرُ صورُ المجزرةِ التي خلَّفها صاروخٌ فراغيٌ ألقتهُ الطائرةُ الحربيةُ على أرضِ حلبَ وتحديداً حي الكلاسة مسبباً كلَّ هذا الدمارِ و الدماءِ و القتلى
يقول أحمد أحد شهود المجرزة : كنا في المسجد فسمعنا صوتاً ضخماً جداً هز المكان
خرجنا و إذ المنطقة تمتلئ بالقتلى و الدمار في كل مكان و من ثم أعاد القصف مرة أخرى علينا
  و يقول أبو مصطفى أحد سكان الحي : هذه عملية نوعية للجيش السوري !! يقول أنه استهدف إرهابيين
لكن جميع من هنا مدنيين أبرياء و أطفال 

 معظمُ من كانَ في هذهِ المباني قد ماتَ حتماً أو خرجَ بأعجوبةٍ و بمعجزةٍ لا تصدق منهم هذا الطفلُ الذي لا يعلمُ مصيرَ عائلتِهِ إلى الآن
يقول أبو عبدو أنه كان موجوداً لحظة القصف ركض إلى المكان المقصوف باحثاً عن ناجيين فيشاهد هذا الطفل

. الكلُّ يراقبُ.. مندهشاً.. منهم من فقدَ عائِلَتَهُ و منهم ينتظرُ معجزةً من اللهِ لرُبما يخرجُ أحدٌ من أقاربِهِ حياً من تحتِ الدمارِ هذا..
 الجميعُ تحولَ إلى مسعفٍ و منقذٍ  أو ربما فدائيٍ يدخلُ عبرَ الفجواتِ الصغيرةِ باحثاً عنِ الناجين من الموت..
 رائحةُ الدماءِ في كلِّ شبرٍ هنا مختلطةٌ مع رائحةِ البارودِ و الغبارِ الذي خنقَ أنفاسَنَا..

 في لحظةٍ ما نسمعُ أصواتاً متقطعةً من الصراخٍ مصدرُها أشخاصٌ مازالوا تحتَ الأنقاض لكن لا سبيلَ للوصولِ إليهم
 مع عدمِ توفرِ آلياتٍ و موادَّ تساعدُ هؤلاءِ الناسَ لإخراجهم.
. تظهرُ الصورَ الألمَ و العذابَ و الدمارَ والموتَ الذي وهبَ معظمَ سكانَ هذهِ المباني الرحيلَ إلى الأعلى
فهم كانوا جيراناً على الأرضِ و لم يفترقوا في السماء
يقول أبو محمد مقاتل في الجيش الحر أن النظام أستهدف هذه الأبنية بشكل عنيف و جميع من فيها من المدنيين
هل لأنهم أغلقوا معبر بستان القصر لمدة يوم !!