طرابلس، ليبيا، 15 اغسطس، وكالات أخبار الآن – في هذا الرواق الأثري داخل إحدى الأسواق في طرابلس ورشة نساج تستخدم الأسلوب التقليدي اليدوي في إنتاج الأقمشة.
هذا النوع من القماش حيكت منه الأزياء الشعبية الليبية على مر العصور وبات جزءا من التراث الليبي في المناسبات العامة والخاصة.
لكن حرفة النسيج اليدوي صارت اليوم تواجه منافسة شرسة من المنتجات المستوردة من الخارج والتي تباع بأثمان زهيدة في الأسواق الليبية.
يعمل محمد الوحيشي نساجا منذ قرابة 70 عاما ويملك هذه الورشة في البلدة القديمة في طرابلس حيث ينتج القماش الذي يحاك منه الرداء التقليدي للرجال والنساء.
وقال الوحيشي “1945 بدأت في مهنة النسيج هذه. خدمة أردية النساء والجروود الرجالي اللي هو الانا والسلزما اللي يقولوا له السل.”
وذكر النساج المخضرم جمال محمود الذي يعمل في ورشة الوحيشي أن الدولة لا تهتم بالصناعات اليدوية التقليدية ولا توفر لها الحماية.
وقال “ما نحبش نورثها (الحرفة) لأولادي لأن ما فيش اهتمام بها وفي للأسف لو اهتمت بها الدولة أنا ممكن نورثها لصغاري. كما اهتمتش الدولة بالمجال هذا وبالصناعات التقليدية.”
ورغم التهديد الذي يواجه حرفة النسيج اليدوي يقول التجار المحليون إنهم يفضلون القماش التقليدي لتفوقه في الجودة على منافسه المستورد.
وقال تاجر يدعى أكرم البلعزي “طبعا الحاجات هذه أكثر شي من الهند. يعني أكثر الصناعات اليدوية هذه هندية وحاجات قليلة يعني يصدروا فيها من دبي. لكن بالنسبة للرداوات تصنيعه كل شي تصنيعه هني بإذن الله كامل يعني.. المواد الخام كله من إيطاليا ومن الصين.”
ويمر القطاع الخاص الليبي بمرحلة ازدهار رغم صغر حجمه نسبيا مع إقبال المواطنين المتزايد على الإنفاق على السلع والمنتجات الاستهلاكية.  
الحكومة المصرية تتعهد بمواجهة الأعمال الإرهابية والعمليات التخريبية