حلب, سوريا, 14 أغسطس 2013, راوية أديب, أخبار الآن- تتنوع مآسي الأسر السورية النازحة، في ظل قصف النظام وتدهور الأوضاع الأمنية والصحية.
عائلة أبو احمد, أبنائها من ذوي الإحتياجات الخاصة, وهي إحدى الأسر التي نزحت إلى حلب بحثا عن الإستقرار, لكن حاجة أطفالهم إلى الرعاية الصحية فاقمت معاناتهم, في ظل الامكانيات البسيطة التي يملكونها, وانعدام لغة التواصل بينهم وبين أبنائهم
مراسلتنا راوية أديب والتفاصيل
حياة هادئة ومستقرة ترجو هذه الاسرة أن تعيشها هاربة من صوت القصف ولكن لا مهرب من صوت صراخ اطفالهم في ظل انعدام للغة التواصل فيما بينهم. 
يقول رب الأسرة: “الوضع الصحي صعب يجب أن ابقى فوق رأسهم أو أبقي شخص اما أنا او زوجتي، اذا اردت ان تعطيهم قليل من الماء اذا لم نعرض عليهم لن يشربوه لعدم مقدرتهم على الكلام”.
ازدات واجبات الام والاب النازحين مع ابنائهم حيث أثقل كاهيلهما لاسيما أن الاطفال يحتاجون الى رعاية اضافية يسعى كل منهما الى توفيرها بكل الوسائل الممكنة في ظل امانياتهم المتواضعة التي يملكونها. 
تقول والدتهم: “صار في قصف كتير، طلعنا ونزحنا انا أطفالي معاقين مابيحسنوا يعملو اي حركة أنا بسقيهم وانا بطعميهن”.
رغم النظرات المكسورة والالم الذي مضى لاتزال ترى بعض البسمات المتناثرة هنا وهناك والتمسك باي شي مهما كان صغيرا يدل على استمرارية الحياة.
يضيف رب الأسرة: “أنا بشتغل بمجال الكهربا، كنت اقوم بتصليح احد المصاعد فهوى فيني على الارض أصيب كعب قدمي ولا استطيع أن امارس العمل، حاليا عم نصلح تصليحات صغيرة ونشيل شغلة من مكان الى مكان”.
سواءا كانوا هاربين من القصف او نازحين كل ذلك لايهم، يبقى الحلم مستمرا لعودة قريبة ومستقبل افضل لابناءهم مستعينين بإيمان وصبر من عند من لايخيب عنده رجاء.