بغداد، العراق، 11 أغسطس، وكالات، أخبار الآن – إرتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي إستهدفت مقاهي وأسواقا في العراق مساء السبت إلى اكثر من سبعين قتيلا و324 جريحا, فيما حمل العراقيون الحكومة والسياسيين مسؤولية تردي الوضع الأمني في البلاد.

وفي المجمل، أدى 16 تفجيرا بسيارات مفخخة أو عبوات ناسفة فضلا عن هجمات مسلحة, إلى سقوط 74 قتيلا في ثالث أيام عيد الفطر بعد شهر رمضان الذي كان الأكثر دموية منذ سنوات .
             
وحمل العراقيون في بغداد ومناطق اخرى السياسيين وقوات الامن مسؤولية تردي الاوضاع الامنية.
             
وقال ابو سامر (64 عاما) وهو مهندس زراعي متقاعد يعمل في محل تجاري، ان “الصراعات السياسية والقيادات الامنية الضعيفة والفساد وتعدد الاحزاب كل ذلك سبب لما يحدث في بلدنا”. وعن تحسن الاوضاع مستقبلا، قال “اذا استمر وجود الاحزاب والصراعات في ما بينها فلن يتحسن وضع العراق اطلاقا”. واضاف “لم يعد لدينا اي ثقة بالسياسيين لان وعودهم كثيرة ومحصلة اعمالهم هي ما يحدث للبلاد في كل يوم”.
             
وقال علي الشمري الذي يبيع السجائر (35 عاما) وهو يجمع ما تبقى من علب دخان تطايرت بفعل الانفجار، ان “ضعف الاجهزة الامنية والاستخبارات ليس السبب الوحيد في وقوع الانفجارات وتكرار الهجمات”، معتبرا ان “كثرة الاحزاب والصراعات السياسية هي الاسباب كذلك وراء اعمال العنف”. واضاف علي الذي يعمل في هذه المنطقة التي تعرضت للعديد من الانفجارات منذ عشرة اعوام ان “وجود حزب واحد واخر معارض له افضل بكثير من عشرات الاحزاب، حتى وان قالوا عن العراق انه يحكم بنظام ديكتاتوري”.
             
وتابع “هذا افضل بكثير من مقتل العشرات يوميا”.
             
وفي منطقة الشعب في شمال شرق بغداد حيث انفجرت سيارتان مفخختان السبت ما ادى الى سقوط ثمانية قتلى و24 جريحا فرضت قوات الامن اجراءات مشددة شملت غلق الطريق الرئيسي المؤدي الى سوق شلال حيث وقع الانفجار.
             
وبدت شوارع بغداد التي شهدت اجراءات امنية مشددة شبه خالية، الا من قليل من المارة الذين بدا الخوف واضحا عليهم.