حمص- سوريا – 1 أغسطس 2013 – عمر السامرائي- أ ف ب – أخبار الآن

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن قتل ما لا يقل عن أربعين شخصا وجرح مئة آخرون في إنفجار مستودع للذخيرة في حي وادي الذهب الموال لنظام بشار الأسد في محافظة حمص وسط سوريا.ورجح المرصد إرتفاع عدد الضحايا بسبب وجود جرحى بحالات خطيرة أو مفقودين, وقال إن الإنفجار وقع بعد سقوط قذائف على احياء النزهة ووادي الذهب وعكرمة, ورجح أن يكون مصدرها مقاتلو الجيش الحر. من جهتها أكدت مصادر عسكرية أن الانفجارات المتلاحقة ادت الآ سقوط قتلى واصابة آخرين وتدمير ابنية سكنية بالكامل. وتم منع اي مدني من الاقتراب من المنطقة من أجل تسهيل عمل سيارات الاطفاء والاسعاف. هذا وتعرض حي الوعر واحياء حمص القديمة للقصف من قبل قوات النظم يرافقه اصوات انفجارات مما ادى الى مقتل مواطنين اثنين احدهما طفل وسقوط العديد من الجرحى في حي الوعر في حين دارت اشتباكات أخرى بين كتائب الجيش الحر ومسلحين من جيش الدفاع الوطني التابع للنظام عند اطراف احياء حمص المحاصرة ,وفي ريف حمص تتعرض مناطق في مدينة الرستن للقصف من قبل النظام ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.في حين تعرضت مناطق في بلدة تلبيسة للقصف فجر اليوم الخميس فيما تعرضت بلدة الدار الكبيرة ومنطقة الحولة للقصف عند منتصف ليل الاربعاء الخميس          
واكد مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس وقوع انفجار في مخزن للذخيرة في ثالث كبرى مدن سوريا، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية.             
وقال المرصد في بريد الكتروني بعد الظهر “اكدت مصادر طبية من مدينة حمص ان ما لا يقل عن 40 شخصا لقوا مصرعهم اثر الانفجار” في المخزن، مشيرا الى سقوط اكثر من 100 جريح “والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة او مفقودين”.             
واوضح ان الانفجار وقع “بعد سقوط قذائف على احياء النزهة ووادي الذهب وعكرمة، يعتقد ان مصدرها المقاتلون المعارضون”.             
وذكر طبيب في حي عكرمة لفرانس برس ان “40 صاروخ غراد اطلقت من حي الوعر (الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة والواقع في غرب المدينة) استهدفت مستودعا للذخيرة في حي وادي الذهب”.             
واضاف ان “بعضها سقط في مناطق سكنية في وادي الذهب وعكرمة وحي الزهراء” الواقعة في جنوب المدينة.    
وبث ناشطون معارضون على الانترنت اشرطة مصورة تظهر الحجم الهائل للدمار.             
وفي احد هذه الاشرطة، يظهر من بعيد دخان ابيض كثيف، بينما يسمع المصور يقول “حمص تشتعل عن بكرة ابيها. انفجار راجمة في حي النزهة الموالي. النزهة تشتعل عن بكرة ابيها، الاحياء العلوية تشتعل الآن”.             
وفجأة، يمكن رؤية كتلة لهب كبيرة يرافقها صوت انفجار ضخم وتصاعد دخان اسود كثيف غطى مساحات واسعة في الافق.             
وتأتي هذه الانفجارات بعد ثلاثة ايام من سيطرة القوات النظامية على حي الخالدية المحوري في شمال حمص، المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون “عاصمة الثورة” ضد النظام، في اشارة الى الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011.