القصف، وغلاء اسعار الوقود، ونقص المياه، كلها أسباب أدرت إلى تراجع الزراعة في سوريا، تضاف إليهم نقص العمالة لحصاد المحاصيل الزراعية. في ريف إدلب لجأ عدد من المزارعين إلى الإستعانة بالأطفال لقطاف محصول نبتة العُصْفُرْ التي تعود بمردود مادي كبير على المزارعين. إبراهيم الإسماعيل يرصد لنا الصعوبات التي تواجه زراعة العصفر في التقرير التالي.
منذ فترة لا تتجاوز السبع سنوات دخلت نبتة العصفر الى نمط الزراعة في ريف ادلب وقد استجاب لهذا المحصول اغلب المزارعين وذلك بسبب مردوده العالي وارتفاع سعر ثماره حيث يبلغ ثمن الكغ الواحد بعد تجفيفه ما يقارب 6 دولارات
وبسبب صعوبة الاوضاع وسوءها لم يجد المزارعون العدد الكافي من العمال لذا كان اغلب عمالهم من الاطفال
يتطلب قطاف الثمار عددا كبيرا من العمال كما ان العصفر يحتاج الى قطاف زهره بشكل يومي وهذا ما دعا المزارعين الى جلب الاطفال للعمل في قطاف الثمار وتجد اغلب الاطفال ممن يعملون في هذا المجال هم من المحتاجين لهذا العمل بالرغم من صعوبته فوسط التخاذل الذي شهدوه وصعوبة الاوضاع وتدهور المعيشة لم يجدوا سبيلا يعيلهم الا هذه الطريقة
في نهاية كل يوم من العمل يقوم المزارع بوزن ما قاموا بقطافه , يعطى الاطفال اجورهم عن طريق الوزن حيث ياخذ كل واحد منهم ما يقارب النصف دولار مقابل الكغ الواحد