العراق في حالة اضطراب. السيارات المفخخة والاغتيالات التي يشهدها العراق هي الاسوأ من أي وقت مضى . القوة المهيمنة في العراق هي ايران و التي تواصل دعم حكومة المالكي مهما كان الثمن . ما هو هدف إيران في العراق وكيف يسهم ذلك في انهيار الأمن في البلاد؟ إليكم تحليلنا.

في الظاهر، إيران تقول إنها تريد الإستقرار في العراق. في نهاية إبريل نيسان الماضي، وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي التقى رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم، قيل أن الإجتماع ناقش الأوضاع الأمنية المتعثرة في العراق. لكن رئيس المجلس الأعلى وهو الزعيم السابق لفيلق بدر التابع لإيران والذي قاتل الحكومة العراقية في الماضي. مثل هذا الاجتماع فقط ينتج المزيد من التوتر في المجتمع العراقي، من خلال تشجيع حكومة المالكي على تجاهل مطالب الأكراد والسنة.

رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني دعى الى وحدة العراق. الوحدة التي جعلتها ايران مستحيلة من خلال تدخلها في أدق التفاصيل في الحياة السياسية والحكومية في البلاد. تصريحات لاريجاني أتت أيضا في الوقت الذي تمزق فيه إيران وحلفائها سوريا المجاورة. عدم استقرار سوريا لايصب في صالح العراق.

هدف إيران في العراق يشبه كثيرا هدفها في المنطقة بأسرها، وهو خلق الإضطراب اذ يسمح لعناصر ايران التسلل وإقامة هيمنتها. العراقيون والأكراد في شمال وغرب البلاد الذين بدأوا يثورون، يفعلون ذلك بسبب النفوذ الإيراني السيء على الحكومة العراقية فضلا عن عدم المبالة في الإستجابة لمطالبهم.
إيران ليست ثقة لجيرانها العرب لذلك بينما العراقيين يقتتلون فيما بينهم فإن ذلك لا يمثل تهديدا لايران.أيضا، بينما العراق يواجة الإضطرابات، إيران يصبح لديها حرية أكبر لتوسيع نفوذها في البلاد. أي دعوات للهدوء أو الوحدة في العراق من قبل إيران ينبغي أن ينظر اليها على أنها غيمة من الدخان لتغطية الأفعال المشينة التي تقوم بها إيران في العراق.