يقبل  الموريتانيون بشكل كبير على الاستشفاء في عيادات طب الأعشاب،  حيث يعتقد الكثيرون  أن بإمكانها علاج كل الأمراض بما فيها تلك المستعصية على الطب الحديث.
وهكذا استطاعت المهنة التي تتوارثها عائلات محدودة الاستمرار ، حتى  وهي تواجه دعوات من فاعلين صحيين وأطباء باخضاعها لرقابة الدولة وتقنين ممارستها
يزور عيادة أهل آجه ، إحدى العائلات المعروفة بممارسة الطب التقليدي ، مئات  المرضى ، اذ تعج  بهم يوميا قاعات الانتظار في العيادة المركزية التي اضطرت تحت تزايد الاقبال إلى فتح فروع في ضواحي العاصمة ومدن الداخل.
ليس العلاج العضوي ما ينشده هؤلاء المرضى فحسب ، فمنهم من يلتمس بركة  العائلة، فمهنة الطب في موريتانيا قديما مهنة متوارثة تمارسها عائلات محدودة ، ويتداخل فيها الجانب العضوي بالروحاني.
مرتادوا العيادة ينتمون الى كل الفئات العمرية ، يسعون لعلاج مختلف الامراض العضوية، بما فيها أمراض استعصى على الطب الحديث علاجها كالتهاب الكبد الفيروسي وسرطان الجلد والبروستات وغيرها من الامراض التي يقول صاحب العيادة إن بعضهم شفي منها تماما.
لا تستخدم في عيادة ولد آجه للطب البديل شأنها شأن مثيلاتها في موريتانيا، أي عقاقير طبية، بل يقتصر العلاج فيها على الأعشاب والأغذية الطبيعية، فهي تتيح   للمرضى متابعة اعداد ادويتهم، قبل تسليمها لهم  بعد تعليبها دون استعمال أي مواد حافظة.
رغم الدعوات التي ما فتئ أطباء يطلقونها لبسط الدولة يدها على الطب التقليدي و سن قوانين لممارسته ، فإن الاقبال الشعبي المستمر على الاستشفاء بأعشابه يضمن للعائلات الطبية مواصلة العمل  في مهنة يقولون إنها إذا لم تنفع فلن تضر ……