في وقت تشير التوقعات العالمية الى انخفاض حجم الموارد المائية في المنطقة بمعدل خمسين في المئة بحلول عام ألفين وخمسين، انطلقت الدورة السابعة من معرض الشرق الاوسط للزراعة في دبي بمشاركة أكثر من مئتي جهة عارضة والتي تعد الأكبر في تاريخ المعرض نظرا إلى ازدياد أعداد العارضين في قطاع التقنيات الزراعية، الزميل ربيع ابو حسان يطلعنا على المزيد في هذا التقرير.
هل سيأتي يوم نشهد فيه دبي وقد افترشت الأشجار شتى مساحاتها كما يظهر في هذه الصورة التي تمثل نظرة مستقبلية للؤلؤة الخليج العربي ؟
التخضير والحفاظ على الغطاء النباتي وترشيد المياه قضايا شكلت هاجسا دفع بالدولة الإماراتية إلى تسخير ما استطاعت من الإمكانات التي جعلتها تحقق إنجازات عينية غير مسبوقة في قطاع الزراعة، على الرغم من الطبيعة الصحراوية القاسية والظروف المناخية الصعبة وقلة مصادر المياة وشح الأمطار، إمكانات جسدتها جهود الدولة في معرض الشرق الأوسط الزراعي.
المعرض يشكل منصة مثالية تمكن العارضين من الحوار والتواصل مع الشركاء المحتملين، وهو أكبر معرض تجاري متخصص بالأعمال الزراعية في المنطقة، حيث يتاح للشركات المحلية والعالمية فرصاً واسعة للالتقاء وتعزيز الأعمال التجارية في القطاع الزراعي وعرض أحدث التقنيات والمعدات ومنافعها
يأتي في وقت تشير الوقائع إلى أن خمسة وثمانين في المئة من الأغذية المتوافرة في دول الخليج حاليا هي أغذية مستوردة، مع توقعات بانخفاض حجم الموارد المائية في المنطقة بمعدل خمسين في المئة بحلول عام ألفين وخمسين، ما جعل من كفاءة استهلاك المياه أحد أهم المتطلبات لوجود نظام زراعي مستدام وطويل الأمد.