في مطلع الشهر، كشفت السلطات البلغارية عن أدلة تفيد بتورط حزب الله في الهجوم الذي استهدف سياحا في منطقة  بورغاس . توماس دونيلون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي وفي مقال نشرته النيويورك تايمز، دعا أوروبا إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد حزب الله حتى تكون حادثة بورغاس الأخيرة على أراضيها.

خلال العقد الماضي، اجتهد حزب الله في تغطية نشاطاته الإرهابية وإقناع العالم أنه مهتم فقط بالسياسة وتأمين خدمات اجتماعية والدفاع عن لبنان. لكن محض خيال أن يتحدث المرء عن حزب الله كمحرك سياسي؛ فلا يزال منظمة إرهابية وقوة تسعى لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

منذ العام 2011، قتل الحزب مدنيين في بلغاريا، وفشلت عمليات له في قبرص وتايلندا، وخطط لتنفيذ هجمات في مناطق اخرى. وها  هو يساند الوحشية التي يمارسها نظام بشار الأسد في سوريا؛ ويأتمر بالحرس الثوري في إيران لتنفيذ عمليات في المنطقة وخارجها. وبهذا فإن كل ما يخاطر به الحزب هو سلامة لبنان وشعبه.

الآن، وقد كشفت بلغاريا أجندة الحزب ذات الإرهاب الذي يطال العالم، فإن الحكومات الأوروبية مطالبا بتصرف سريع. لا بد لها أن تعطل شبكات الحزب، وأن توقف تدفق المساعدات المالية، وأن تتصدى للمشاريع الإجرامية المرتبطة بالحزب وأن تستنكر قيادات الحزب على سعيهم الدؤوب نحو الإرهاب.