أخبار الآن | بيروت – لبنان (رويترز)

أدخل متطوعون في ساحةِ الشهداء ببيروت، وهي نقطةُ محورية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ أكتوبر تشرين الأول، بعض بهجة عيد الميلاد على المحتجين في الساحة، أمس الاثنين.

فكثير من اللبنانيين يقولون إنه لا سبب يجعل عيد الميلاد سعيدا هذا العام مع استمرار احتجاجات تتحول في بعض الأحيان إلى العنف ووجود أزمة اقتصادية غير مسبوقة وحالة عدم يقين سياسي.

لكن أسمى أندراوس، وهي منظمة لأنشطة عديدة منذ زمن في لبنان، لها رؤية مختلفة.

قالت أسمى إنها ومجموعة من المتطوعين اتفقوا على فكرة جمع اللبنانيين من جميع مناحي الحياة في ساحة الشهداء.

وأضافت لتلفزيون رويترز “بمناسبة عيد الميلاد لأن عيد الميلاد هو عيد عطاء وفرح وبما إنه كتير من إخواننا بلبنان صعبة ماديا ها الفترة. قررنا نعمل هيدا العشاء، سميناه عشا العيد بالساحة”.

وأردفت “نحن بعتنا لكل الجمعيات اللي بنعرفها، بعتنا لدليل الثورة، بعتنا للدليل المدني، حكينا مع الشيوخ بالجوامع، مع إخواننا برعياتهن وخبرناهم، هي مفتوحة الدعوة يعني مين بيحب اليوم ييجي يتفضل، هيك شوية حب وشوية دفا وشوية أكل طيب من شان تا نعيد كلنا سوا”.

وتابعت “كنا عايزين ١٥٠ شخص (متطوع) أجا فوق الـ ٤٠٠ ونحن قادمين على أيام صعبة كلنا بنعرفها الشي، فلازم نتضامن، لازم اللي قادر يساعد، اللي مش قادر لها المرحلة، إن شاء الله تكون أقصر شي ممكن نتخطاها راسنا مرفوع كلنا”.

وقُدمت أطباق دجاج مشوي ساخن مع فريك من طهاة أحد المطاعم في خيمة بالساحة على مقربة من شجرة ضخمة لعيد الميلاد مستوحاة من الانتفاضة التي اندلعت في أكتوبر تشرين الأول.

ويعاني لبنان من أسوأ أزماته الاقتصادية، والتي تعود جذورها إلى عقود من فساد الدولة وهدرها، منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990. وتسببت الأزمة في إظلام الشوارع وخلو مراكز التسوق والمطاعم من المتسوقين والرواد.

وأثارت المشكلات الاقتصادية احتجاجات ضخمة ضد النخبة الحاكمة، فالبنوك تفرض ضوابط على رأس المال والضغوط تتراكم على الليرة اللبنانية المربوطة بالدولار منذ عقود، ودفعت أزمة العملة الصعبة المستوردين إلى رفع الأسعار.

وقال محتج في الساحة من بعلبك الهرمل يدعى زاهد زغيب إنه يشعر مع كثير من اللبنانيين بأن أحلامهم قد سحقها النظام السياسي على مدى العقود الماضية. لكن الأشهر القليلة الماضية أثبتت، رغم ذلك، أن اللبنانيين يستطيعون الوقوف معا دون فرقة.

وأضاف “والله قاعدين نحن والشباب ليش شو فيه شغل؟ ليش خلوا لنا شغل؟ ما فيه شغل. موتوا أحلامنا، موتوا أحلام كل شاب وكل فتاة لبنانية.

“أكلنا متل ما انك شايفة شو ما كان الأكل؟، المهم، اللي أهم من الأكل إنه انجمعنا، هيدي التفرقة صعب بقى يفرقونا… (متطوعة تطبع قبلة على خده وتقول :ع سلامته بيجننوا الجماعة كلهن”.

وقال متطوع من بيروت يدعى سيريل بدوي (٢٨ سنة) “نحن قبل ليلة من ليلة عيد الميلاد فأقل شي انه نقدر نتشارك مع بعض وننشر الحب والتضامن (بالإنجليزية)، ونقدر قد ما فينا نكون حد (إلى جانب) بعض، تا نقدر نحس انه موجودين بمجتمع وقادرين نأمن ع القليلة لقمة سخنة ولقمة طيبة لحدا عن جد بحاجة لها”.

وفيما يتعلق بالحلوى التي قُدمت بعد العشاء، فقد كانت حلوى تقليدية لعيد الميلاد وضعت تحت الشجرة وقُدمت على صوت موسيقى كانت تُعزف في الخلفية.

SEASON_LEBANON_CHARITY

أقرأ أيضا:

الحريري مهاجماً الحكومة الجديدة: ستكون حكومة جبران باسيل