معلومة هامة عن لقاحات كورونا

وسط استمرار عمليات التطعيم في معظم الدول، أثيرت الكثير من التكهنات بشأن سلامة لقاحات كورونا على النساء الحوامل.

وخلال الفترة الماضية، انتشرت معلومات مضللة حول تأثير هذه اللقاح بشكل سلبي على الحوامل وعلى الأجنّة، الأمر الذي استدعى تدخلاً سريعاً من العلماء لحسم الجدل وتبيان الحقيقة.

هل لقاحات كورونا فعالة لدى النساء الحوامل؟

ومؤخراً، كشفت دراسة جديدة أنّ اللقاحات آمنة وفعالة لدى النساء الحوامل والمرضعات، مشيرة إلى أنها توفر بعض الحماية لأطفالهن أيضاً.

ووفقاً لموقع “npr” الالكتروني، فإن خطر الإصابة أو حتى الوفاة بسبب كورونا يكون أعلى أثناء الحمل، وتم الإبلاغ عن أكثر من 82 ألف إصابة بفيروس كورونا بين الحوامل و90 حالة وفاة في الولايات المتحدة حتى نهاية الشهر الماضي.

ومع هذا، فإن هناك القليل من البيانات حول ما إذا كانت لقاحات كورونا آمنة وفعالة أثناء الحمل، لأن النساء الحوامل أو المرضعات لم يتم تضمينهن في التجارب السريرية الأولية. وبحسب “npr”، فقد بدأت شركة “فايزر” مؤخراً تجربة جديدة للقاح على 4000 امرأة حامل.

وعن الدراسة الجديدة، تقول طبيبة التوليد جوديت لويس أنها “مهمة للغاية”، على الرغم من محدوديتها، إذ أنها سملت 131 امرأة فقط.

وأوضح موقع “npr” أنه “جرى تطعيم المشاركات بلقاحات فايزر وموديرنا وهنّ 84 امرأة حامل و31 مرضعة و16 امرأة غير حامل، وتتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاماً. وشملت الدراسة مرضى وباحثين في مستشفى بريغهام ومستشفى ماساتشوستس العام ومعهد “راغون”. ومع هذا، فقد جرى جمع عينات الدم في وقت إعطاء الجرعة الأولى والثانية من اللقاح، ومرة ​​أخرى بعد 6 أسابيع.

وفي السياق، تقول الدكتورة كاثرين غراي، أخصائية طب الأجنة في بريغهام: “إن مستويات الأجسام المضادة، وهو ما نبحث عنه عند التطعيم، كانت متشابهة بين المجموعات”.

وعندما قارن الباحثون مستويات الأجسام المضادة مع تلك الخاصة بالنساء اللواتي أصبن بـ”كورونا” أثناء الحمل، كانت مستويات الأجسام المضادة المستجيبة للقاح أعلى.

ومع هذا، تقول غراي إن هذه النتيجة “تشير إلى أنه حتى لو كانت المرأة مصابة، فإن الحصول على اللقاح سيؤدي إلى استجابة أقوى للأجسام المضادة”.

وكانت الآثار الجانبية للتطعيمات خفيفة ومماثلة لتلك التي تعاني منها النساء غير الحوامل، بما في ذلك الألم في موقع الحقن بعد الجرعة الأولى وبعض آلام العضلات والصداع والحمى والقشعريرة بعد الجرعة الثانية، بحسب غراي.

لقاحات كورونا قد تحمل الأطفال

ووفقاً لـ”npr”، فإنّ الاكتشاف الأكثر إثارة أنه تم العثور على الأجسام المضادة أيضاً في دم الحبل السري وحليب الثدي.

وتوضح الدكتورة لورا رايلي، طبيبة أمراض النساء والتوليد في مستشفى “نيويورك بريسبيتريان” أنه “إذا تم إنتاج هذه الأجسام المضادة أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية، فمن الواضح أن الطفل يحصل على بعض من ذلك”.

شاهد أيضاً: تاريخ الصين حافل بتزوير الأدوية وشبهات حول لقاحها!