أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – dailymail

أوضح أعضاء اللجنة الاستشارية للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الإثنين، أن الأمريكيين بحاجة إلى الاستعداد لاحتمال شعورهم بتوعك بسيط بعد حصولهم على لقاح فيروس كورونا، في حال حصلت إحدى اللقاحات المحتملة على تصريح الاستخدام.

وأفاد متطوعون شاركوا في تجارب اللقاحات أنهم غالباً ما يشعرون بآثار تشبه الإنفلونزا بعد الحصول على جرعة اللقاح، وأشار أعضاء في اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين إلى أن ذلك قد يؤثر على رغبة الناس في الحصول على اللقاح في المقام الأول، أو الحصول على الجرعة الثانية من نظام الجرعتين.

وخلال الاجتماع، قالت الدكتورة ساندرا فرايهوفر من كلية الطب بجامعة إيموري في ولاية جورجيا الأمريكية، التي تمثل الجمعية الطبية الأمريكية، “كطبيبة ممارسة، يجب أن أتأكد من أن المرضى سيعودون للحصول على الجرعة الثانية”، مؤكدةً على ضرورة توعية المرضى بأن الحصول على اللقاح لن يشبه “النزهة في الحديقة”.

والهدف من الحصول على اللقاح هو إحداث استجابة مناعية في الجسم، ويمكن أن يتسبب ذلك أحياناً في ظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا مثل آلام الجسم، أو حتى الحمى والصداع.

وأوضحت باتريشيا ستينشفيلد، من مستشفيات وعيادات الأطفال في ولاية مينيسوتا الأمريكية، التي تمثل الرابطة الوطنية الأمريكية لممارسي تمريض الأطفال، إن مقدمي الخدمة يجب أن يكونوا على استعداد لشرح ذلك للأشخاص الذين يتلقون أي لقاح.

وقالت ستينشفيلد خلال الاجتماع :”هذه استجابات مناعية، لذلك إذا شعرت بشيء بعد الحصول على جرعة اللقاح، يجب أن تتوقع أن تشعر بذلك”.

وأضافت “من الطبيعي أن تعاني من بعض الألم في الذراع أو بعض التعب، أو بعض الآلام في الجسم، أو حتى بعض الحمى”.

وتابعت “بعض الأشخاص قد يشعرون بالتعب بعد الحصول على اللقاح، لدرجة تجعلهم يضطرون للبقاء في المنزل ليوم واحد”.

ومن جانبه، قال الدكتور بول هانتر، من قسم الصحة في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن الأمريكية، وعضو مصوّت في اللجنة، إنه سيكون من المهم وصف أول الحاصلين على اللقاح لتجربتهم ومشاركتها مع الآخرين.

وأكد هانتر أن “الأشخاص الذين باستطاعتهم الحصول على اللقاح في أقرب وقت سيقدمون الفائدة للجميع”، مضيفاً: “أعتقد أننا سنحتاج إلى تكريمهم لأنهم سيخبروننا بما يشعرون به”.

وتابع هانتر:”أعتقد أن هؤلاء الأشخاص من المحتمل أن يكونوا من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ومن المرجح أن يكونوا على استعداد لهذا النوع من المهام”.

وأشارت الدكتورة سارة أوليفر من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها خلال الاجتماع الذي استمر لمدة 5 ساعات، إلى أن الاستعداد العام للحصول على لقاح لفيروس كورونا آخذ في الانخفاض منذ فصل الربيع، ولكنه قد يتحسن عندما يبدأ الناس في سماع المزيد من المعلومات عن سلامة وفعالية اللقاحات المختلفة قيد التطوير.

وأوضحت أوليفر أن مراكز السيطرة على الأمراض كانت تبحث في استطلاعات مختلفة حول مواقف الأشخاص من اللقاح، مشيرةً إلى أن ما بين نسبة 40% و 80% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سيرغبون في الحصول على اللقاح.

وأضافت أوليفر أن العديد من البالغين أكدوا نواياهم في تلقي لقاح “كوفيد-19″، ومع ذلك أثيرت مخاوف بشأن الآثار الجانبية، والفعالية غير المعروفة، وسرعة عملية ترخيص الاستخدام.

ولفتت أوليفر إلى أن قبول اللقاح كان الأعلى بين فئة الأمريكيين من أصل آسيوي والأدنى بين فئة الأمريكيين من أصل أفريقي.

وتعد هذه النتيجة مثيرة للقلق بالنسبة إلى اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التي تريد التأكد من وصول أي لقاح معتمد إلى المجموعات الأكثر تضرراً من الجائحة، ويعد أصحاب البشرة الداكنة من بين الأكثر تضرراً من فيروس كورونا.

وأظهرت إحدى الاستطلاعات أنه في حين أن طاقم التمريض وافق على أن اللقاحات من المرجح أن تكون آمنة وفعالة، فإن نسبة 34% من أفراد طاقم التمريض فقط قد يرغبون في الحصول على اللقاح، ما يعد أمراً مثيراً للقلق أيضاً، وفقاً لما قالته أوليفر.

ويعتقد أعضاء اللجنة الاستشارية أنه يمكن معالجة هذه المخاوف من خلال الحملات التثقيفية، ونشر البيانات عن تجارب اللقاحات الواعدة.

 

ما هي حصيلة فيروس كورونا في العالم حتى الآن؟
يواصل فيروس كورونا انتشاره في دول العالم، فيما يواصل الخبراء العمل لإنتاج اللقاح الذي تنتظره البشرية. ووفق إحصائية جديدة لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد تسبب الفيروس بوفاة 1,313,471 شخصاً في العالم منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر، فيما بلغ أكثر من 54,001,750 شخصاً في العالم، تعافى منهم 34,599,700 شخص على الأقل حتى اليوم.