أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

ليس بغريب أن يصاب الموظف الذي إعتاد على أخذ أجر معين بإحباط في حال سمع أن راتبه الشهري قد خُفض ، أو تم إستقطاع مخصصاتٍ شهريةٍ منه . لكن الاكثر غرابة ماكشفته دراسة علمية بريطانية حديثة أكدت أن تخفيض راتب الموظف يؤدي في أغلب الأحيان إلى ارتفاع خطر نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بنسبة تقارب 20% لدى الرجال و النساء الذين انخفض دخلهم الشهري المعتاد .

فريق البحث من مستشفى “النساء بريغهام” ومدرسة هارفارد الطبية ، قالوا إن النتائج التي توصلوا إليها قد تؤدي إلى دفع الأطباء نحو الإهتمام بشكل أكبر بالظروف المالية للمرضى أثناء فحص أمراض القلب .

مختصون ذكروا ان مثل هذه الدراسة تعزز الحاجة إلى زيادة الوعي بين العاملين في كل المجالات ، حول تأثير التغييرات في الدخل على الصحة لتحسين فعالية العلاج للمرضى .
الدراسة هذه شملت نحو 9 آلاف مشارك من أربعة مجالاتِ عمل مختلفة في الولايات المتحدة ، وتـَتبعَهم الفريق على مدى 17 عاما تقريبا .

الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة وانخفض دخلهم الشهري زاد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17%، لأن انخفاض الدخل بالعادة يؤدي إلى إتباع نظام غذائي سيء ، مثل تناول مزيد من الأطعمة الرخيصة المصنعة والمليئة بالدهون والسكر ، أيضا أحياناً بسبب الحالة النفسية السيئة أو الإحباط الذي يمكن ان يؤدي الى مشاكل في الجهاز الهضمي وعسر الهضم بالتالي يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية لدى الشخص .

كما يمكن لإنخفاض الرواتب الشهرية أن يؤدي أيضا إلى التوتر والقلق ، الذي يرتبط بدوره في كثير من الأحيان بالتدخين وتعاطي الكحول ، كما أنه قد يسبب الإكتئاب ، الذي يزيد بدوره من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.

أما الأكثر حظا وهم من فئة الذين زادت رواتبهم فقد ذكر الباحثون الذين أجروا ذات الدراسة ، أن أولئك كانوا أقل عرضة بنسبة 15% للمعاناة من امراض قصور القلب على مدى السنوات الـ 25 المقبلة ، وتوصلت الدراسات السابقة إلى أن وجود دخل أعلى يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، ومع ذلك، لم تبحث سوى بعض الدراسات القليلة العلاقة بين التغييرات في الراتب وأمراض القلب.