أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

بعد تضارب الدراسات خلال الفترة الماضية حول إمكانية نقل الهواء لفيروس كورونا المستجد ، جاءت دراسة حديثة تحسم وتنهي الجدل بهذا الخصوص ، اذ أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها رسمياً أنّ فيروس كورونا المستجدّ كوفيد _19 يمكن أن ينتقل عبر ذرات الهواء ، وجاءت هذه النتيجة منسجمة مع آراء علماء اخرين من حول العالم يطالبون منذ أشهر عدة بأخذ هذا الاحتمال بجديّة أكبر من قبل الجهات الرسمية وحتى الافراد في جميع الدول .

وفي فحوى الدراسة ان بعض أنواع العدوى يمكن أن تنتقل في قطرات رذاذٍ صغيرة وجزيئات يمكن أن تطفو في الهواء لدقائق أو ساعات. هذه الفيروسات قد تكون قادرة على إصابة أشخاص يتواجدون على مسافة نحو مترين من الشخص المصاب ، أو بعد مغادرته للمكان الذي تواجد فيه .
ومن الأمراض التي تنتقل عبر الهواء ايضا بالإضافة إلى كوفيد-19، الحصبة، والجدري، والسُلّ.

خبراء المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها صرحوا أنّ الطريقة الرئيسية لانتقال العدوى هي في كونها ان قطرات الرذاذ التنفسية من مختلف الأحجام والتي ينثرها المصاب عند العطس والسعال والغناء والكلام والتنفّس تبقى في الجو والهواء لمدة ، لذلك تؤكد المراكز البحثية الآن على أهمية تهوية الأماكن المغلقة لتجنّب العدوى.

وبالنسبة لتوصيات المراكز ، لم يطرأ أي تعديل على الاحتياطات التي يجب اتّخاذها وهي التباعد الجسدي ، وضع الكمامات، غسل اليدين، تجنّب الأماكن المغلقة المكتظّة بالناس ، وعزل المرضى المصابين .

وكانت مجموعة علماء أميركيين تدفع باتّجاه تحديث التوصيات الصحية الرسمية، التي كانت تـَستند إلى تمييز ٍ قديم بين قطرات الرذاذ والهباء الجوّي والذي يعود الى ثلاثينيات القرن الماضي.

و في دراسة حديثة نشرت يوم الاثنين أيضا تحمل تحديثات علمية بخصوص فيروس كورونا المستجد ، أكدت أن تركيبة من دوائين مضادين للفيروسات تستخدم لعلاج فيروس “إتش.آي.في” المسبب لمرض الإيدز أثبتت عدم جدواها في علاج المصابين بمرض كوفيد-19 الذين تم نقلهم إلى المستشفى، لتؤكد بذلك نتائج تجربة عشوائية واسعة النطاق أجريت على العقار.

وفي النتائج التي توصل إليها العلماء ذكروا ان 23 في المئة ممن تناولوا الأدوية توفوا خلال 28 يوما من بدء العلاج، مقارنة بنسبة 22 في المئة ممن تلقوا الرعاية المعتادة ، علما أن التجربة اشتملت على 1616 مريضا تناولوا العقارين ، وان اكثر من 3 الاف مريض تلقوا الرعاية المعتادة فقط.

كذلك لم يخفض العلاج طول فترة إقامة المريض في المستشفى أو فرص وضعه على جهاز تنفس صناعي.
وتبقى الآمال معلقة على الفترة المقبلة للتوصل الى حل يقضي على فيروس كورونا المستجد ويُنجي العالم من مااصابه خلال الاشهر الماضية .