أخبار الآن | الولايات المتحدة – wsj

مع تفشي وباء “كورونا” المستجد، يشدّد الخبراء والأطباء على وجوب الإلتزام بالتدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس.

ومن بين تلك الإجراءات التي يتمّ التأكيد عليها هي غسل اليدين باستمرار والتزام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. إلا أن باحثين أكّدوا على إجراء جديد لا يقلّ أهمية عن تلك الخطوات المذكورة، ويتمثل في التهوية الجيدة للأماكن المغلقة.

ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإنّ “خبراء في مجال الصحة ومهندسين، وضعوا إرشادات للمدارس وأماكن العمل في الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى ضرورة تجديد الهواء فيها، خصوصاً أنها فتحت أبوابها مجدداً”.

وقال أبرار كاران، الطبيب في مستشفى بريغهام، في بوسطن، إنه “لم يكن هناك تركيز على هذا الأمر مع بداية تفشي الفيروس، وكان يطلب من الجميع البقاء في المنازل لكن لم نهتم بمسألة تجمع الناس في الأماكن العامة”.

وخلال الأشهر الماضية، كشفت سلسلة من الدراسات مجموعة من الأدلة التي تقول بأن “كورونا” ينتقل عبر الهواء حتى لو لم يحدث احتكاك مباشر بين الأشخاص، الأمر الذي دفع بالعلماء للتأكيد على ضرورة تهوية الأماكن المغلقة التي يتجمع فيها الناس، وجعل الهواء النظيف يتدفق إليها”.

وينصح الخبراء في إرشاداتهم للمدارس وأماكن العمل، بتجديد الهواء في الأماكن المغلقة من 4 إلى 6 مرات في الساعة الواحدة، من أجل تخفيف جزيئات الفيروس التي قد تتراكم. وبحسب خبراء في الصحة ومهندسين متخصصين، فإنه “يمكن تجديد الهواء عبر السماح بدخول الهواء الخارجي إلى المكان، بفتح النوافذ والأبواب، وتركيب مراوح، وأجهزة تنقية الهواء المحمولة (HEPA)”.

كذلك، فإنه من الضروري تحديث أنظمة التدفئة والتهوية، بما يضمن أداء أفضل من ناحية التخلص من الجسيمات التي تحمل الفيروس في المكان.

وحتى الآن، فإن العلماء يدرسون طريقة انتشار الفيروس في الهواء، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى انتشاره عن طريق القطرات الكبيرة التي تخرج من الشخص المريض بالعطس أو السعال وتقع على الأسطح، في حين تقول دراسات أخرى أنّ جسيمات صغيرة غير مرئية تنتشر بسرعة عبر الهباء الجوي.

وكان فريق علميّ من جامعة فلوريدا الأمريكية، تمكّن من رصد الفيروس في الهباء الجوي وعزله، وذلك في تجربة قاموا بها من داخل مستشفى يعالج مرضى مصابين بـ”كورونا”. ومع هذا، فقد وجدوا أنّ الفيروس يسير إلى ينتقل أبعد من 6 أقدام، الموصى بها للتباعد الاجتماعي.