أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

في ظل سباق الزمن بين دول العالم، للقضاء على الوباء العالمي المستجد “كورونا”، ومع استخدام مزيج من تركيبات الأدوية الحالية لمواجهة الفيروس، تبرز أسئلة مهمة:

  • كم عدد الأدوية المطروحة للتجريب والبحث؟ ما هي هذه الأدوية؟ في أي البلدان يتم اختبارها، هل هي ناجعة، وهل لها آثار جانبية؟

أدوية كثيرة يجربها العلماء والأطباء حول العالم وهي قيد البحث والتجريب والتطوير، لكن أهم الأدوية على الإطلاق هي خمسة: بلازما الدم، الكلوروكين، أفيغان، EIDD-2801، و إيفرمكتين.

 

أولاً – بلازما الدم
مبدؤها أن العلاج موجود في دم الشخص المتعافي من كورونا وتحديداً في بلازما دمه، فما هي بلازما الدم المناعية وكيف تعمل؟!
البلازما مكون من مكونات الدم تستطيع التعرف على طبيعة الفيروسات المهاجمة للجسم، وتبدأ بصنع أجسام مضادة لها..

ويقول أطباء إنه من أسبوع وحتى أسبوعين من الإصابة بفيروس كورونا تطور البلازما مناعةً ضد الأجسام الدخيلة وتفرز أجساماً مضادة لها تستطيع القضاء على الفيروس، هذه الأجسام المضادة تبقى داخل جسد المتعافي حتى 3 أسابيع بعد تعافيه من المرض.

الوكالة الأمريكية للأدوية والعقاقير FDA أعطت الضوء الأخضر للمستشفيات داخل الولايات المتحدة لاعتماد البلازما كعلاج فعال، كما بدأ استخدامها في روسيا وألمانيا وتستعد فرنسا أيضا خلال الأيام القادمة لتفعيلها كبروتوكول علاجي إضافة إلى بريطانيا، الهند، الامارات، إيطاليا، تركيا وغيرها.


ثانياً – عقار الكلوروكين

وهو موجود منذ عقود، الدواء معروف ومنتشر، وهو رخيص وسهل الإنتاج. وكان يستعمل في تخفيف الحمى والالتهاب لدى مرضى الملاريا.

وهناك أدلة من بعض الحالات المرضية وجد فيها الأطباء أن الكلوروكين كان مساعداً على ما يبدو.

كما أشارت الأبحاث العلمية إلى قدرة هذا العقار على منع وعلاج مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) التي تصيب الجهاز التنفسي وأعراضها شبيهة بمرض كوفيد-19، وكلاهما ينتمي لعائلة كورونا.

يتم استخدامه حالياً في السويد، فرنسا، الجزائر، المغرب، الصين، إيطاليا وتونس ودول خليجية، بيد أن الكثير من الدول والمنظمات منها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية fda تحذر من اثاره الجانبية على القلب.


ثالثاً – أفيغان

صنع للمرة الأولى في اليابان عام 2014 ويتم تداوله كدواء هناك ضد الإنفلونزا العادية، لكن ولاية ماساتشوستس ستصبح أول ولاية أمريكية تجرب العقار الياباني على البشر، كما بدأت ثلاثة مستشفيات كبرى في بوسطن باختبار الدواء المضاد للفيروسات،

وتعتزم اليابان توفير العقار لنحو 50 دولة في إطار شراكة دولية لتجريب الدواء.

ويتم تجريبه الآن في كل من اليابان مصر وأمريكا وغيرها، لكن.. خبراء طبيين يحذرون من أن العقار، قد يسبب تشوهات خلقية. ولا يمكن إعطاؤه للأمهات الحوامل.


رابعاً – EIDD-2801

أظهر الدواء الجديد الذي يأتي على شكل حبوب تعطى عبر الفم، نتائج جيدة على الحيوانات ضد كوفيد-19، حيث يعتزم الباحثون تجريبه على البشر، ما قد يجعله الأول من نوعه لمكافحة الوباء.

مبدؤه أنه يعرقل آلية رئيسية تسمح للفيروس بالتكاثر بأعداد كبيرة والتسبب بالعدوى.

طريقة تكاثر الفيروس في الجسم


وقد تلقت شركة ريدغيباك بيوثيرا بيوتيكس للأدوية ترخيصاً من إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لتجريب الدواء على البشر في غضون الأشهر القادمة.

 

خامساً – إيفرمكتين
أظهر الدواء المضاد للطفيليات قدرة على قتل فيروس كورونا في غضون 48 ساعة في المختبرات.

وتوصلت دراسة لمعهد الطب الحيوي في جامعة موناش الأسترالية حول عقار إيفرمكتين إلى أن جرعة واحدة من العقار يمكن أن توقف فيروس كورونا عن النمو داخل الخلايا.

كما أن مصر التي تسجلت فيها براءة الاختراع حول هذا الدواء تجري تجارب على هذا العقار، وهناك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا أيضاً.. كل هذه الدول تسعى لتجريب هذا العقار.


هل ينقذنا عقار ريمديسيفير لعلاج الإيبولا ؟!

حتى هذه اللحظة تناول مئات المُصابين بمرض كوفيد-19 حول العالم هذا الدواء بالفعل كجزءٍ من التجارب الجارية.

ورغم ثبوت عدم فاعليته ضد فيروس كورونا، لكنه مُبشِّرٌ في التجارب المُبكِّرة ضد الفيروسات التاجية مثل الفيروس الذي يُسبِّب مرض السارس، حيث تم تجريبه في كل من أمريكا وفرنسا وألمانيا..

وهذا ما يمنح أملاً لدى كثيرين أنه قد يفلح ضد فيروس كورونا المستجد.

جرافيك: حمزة زين الدين

إقرأ أيضاً

بالفيديو.. كيف يخدع فيروس كورونا خلايانا ويجعلها تصنع الملايين منه؟!

أبرز الإشاعات وأهم الحقائق حول فيروس كورونا المستجد