أخبار الآن | كولومبيا – vox

في ظلّ تفشي فيروس “كورونا“، يرغب الكثير من الأشخاص بالخروج إلى الهواء الطلق من أجل ممارسة رياضة المشي، ولكن قد يكون ذلك بمثابة مغامرة بالنسبة للبعض، إذ يقلقون من إمكانية إصابتهم بالفيروس، في حال انطلق رذاذ عطس أو سعال من أحد الأشخاص الموجودين في محيطهم باتجاههم.

ومع هذا، فإنه لا داعي للقلق والخوف، فطالما كنت تحافظ على مسافة 6 أقدام على الأقل بينك وبين الآخرين، فأنت لست معرضاً للخطر، كما أن الخطر يخف عندما تكون أنت والآخرين الموجودين في محيط واحد ترتدون الأقنعة الواقية.

إلا أن خبراء في بلجيكا يوصون بإبقاء مسافة تباعد تصل إلى 16 قدم لتجنب الإصابة بالفيروس المستجد. وتكون هذه المسافة جيّدة في حال كنت تمشي خلف شخص يمارس المشي أيضاً، إلا أنه في حال كنت تمشي وراء شخص آخر يركض أو يركب دراجة ببطء، فمن الضروري إبقاء مسافة 33 قداماً بينك وبينه. أما في حال صادفت شخصاً يركب دراجة بسرعة أمامك، فإنه من الضروري إبقاء مسافة 65 قدماً على الأقل بينكما.

وكانت دراسات عديدة اختفلت في تحديد إمكانية بقاء الفيروس في الهواء، إذ رشحّت دراسات سابقة أن الفيروس يبقى لمدّة نصف ساعة في الهواء قبل سقوطه على أي سطح. وبحسب الدراسات، فإن “كورونا” لا يحلق لمسافات تسمح له بإصابة الأشخاص غير المخالطين لمريض مصاب به، لكنه قد يشكل خطورة على العاملين الصحيين القريبين من المريض.

ومع هذا، أشارت أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في جامعة كولومبيا، إلى أنه “من المحتمل أن تكون مخاطر انتقال الفيروس في الهواء في الخارج منخفضة للغاية”. وأضافت: “في الخارج، يمكن لأشياء مثل ضوء الشمس والرياح والمطر ودرجة الحرارة المحيطة والرطوبة أن تؤثر على العدوى بالفيروس وإمكانية انتقاله. لذلك في حين أننا لا نستطيع أن نقول أنه لا يوجد خطر نهائياً، فمن المحتمل أن تكون المخاطر منخفضة، باستثناء الحالات الأخرى مثل الإحتجاجات”.

ولفتت إلى أنه “يجب أن يكون هناك تسلسلاً مثالياً من الأحداث لينتقل الفيروس من أحد الأشخاص المصابين ليصل إليك عبر الهواء”. وأضافت: “الجسيمات التي يمكن أن تصيبك بالعدوى، يجب أن ترش بقوّة من المارّة لتشق طريقها إليك، كما أن الفيروس يجب أن يبقى على قيد الحياة بينما تعمل أشعة الشمس والرطوبة والرياح والقوى الأخرى على تحللها وتفريقها. ومع هذا، يجب أن تهبط الجسيمات مباشرة في الحلق العلوي أو الجهاز التنفسي أو على يديك، والتي تستخدمها بعد ذلك للمس عينيك أو أنفك أو فمك، كما عليها تجاوز جميع العوائق التي تحول دون الإصابة في الجهاز التنفسي، مثل شعر الأنف والمخاط. ثم يتعين عليها الالتحام بمستقبلات ACE-2 الخاصة بخلاياك واستخدامها لدخول الخلايا”. ولذلك، فإن هذا التسلسل صعب لحدوثه، خصوصاً إذا كان كل شخص يرتدي قناعاً، وكان هناك تباعد كافٍ.

ومع هذا، فإن هناك نصائح ضرورية يجب الإلتزام بها بعد العودة إلى المنزل:

1- غسيل اليدين جيدا بالطريقة الموصى بها وهي لمدة 20 ثانية بالماء والصابون.

2- يفضل الاستحمام بالماء الدافئ وذلك لقتل أي فيروسات يمكن تواجدها علي الجسم.

3- الإكثار من تناول السوائل الدافئة والتي تعمل أيضاً علي تقوية الجهاز المناعي.

4- وضع الملابس التي كنت ترتديها للغسيل.