أخبار الآن | تايوان – reuters

تقول مصادر أمنية ومسؤولون حكوميون في تايوان إن الصين تضغط على البلاد بمناورات “استفزازية” للقوات الجوية بالقرب من الجزيرة وتنشر أخبارًا مزيفة أثناء تفشي فيروس كورونا.

وقد أدى الوباء إلى توتر العلاقات السيئة بالفعل بين تايبيه وبكين ، مع غضب تايوان من الجهود التي تبذلها الصين لمنع مشاركتها في منظمة الصحة العالمية.

وقد ناقشت الحكومتان أيضا مصير حوالي 1000 تايواني تقطعت بهم السبل في ووهان ، مركز اندلاع المرض ، ولم تتخذ الصين أي خطوات واضحة للرد على عروض المساعدة لمكافحة الفيروس من رئيس تايوان تساي إنغ ون.

في الشهر الماضي ، أبلغت تايوان عن ثلاثة مناورات جوية تابعة للقوات الجوية الصينية ، وفي حالتين تدافعت مقاتلات تايوانية لاعتراضها.

وقال أحد المصادر: “لقد كان هذا عملاً استفزازيًا للغاية من جانب الصين”.

قال سلاح الجو التايواني إنه لم يكن على علم بالحادث ، لكنه كان على علم تام بالتحركات العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة.

لم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب للتعليق.

في الأسبوع الماضي ، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان ، رداً على سؤال حول التدريبات الأخيرة ، إن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان “يلعب بالنار” وأن أي محاولة للاستقلال “محكوم عليها بالفشل”.

أثارت تصرفات الصين الغضب في تايوان ، التي أخبرت بكين أنها يجب أن تركز على مكافحة الفيروس.

وقال وانج تينج يو عضو لجنة الدفاع ببرلمان تايوان “شي جين بينج يحاول توضيح أنه لا يزال يسيطر على الجيش.” “تستخدم الصين المشكلات الخارجية لتخفيف الضغط المحلي.”

ترافق التحركات العسكرية مع ما وصفه وزير الخارجية التايواني جوزيف وو بأنه “حرب” عبر الإنترنت لأخبار مزيفة من الصين حول الفيروس.

تتضمن التقارير المزيفة ، التي سرعان ما قامت بنفيها حكومة تايوان ، مزاعم كاذبة بأن الجزيرة تتستر على العدد الحقيقي للحالات – رسميًا عند 41 حالة وفاة – وأن تساي قد أصيب.

تقول تايوان إن العديد من المنشورات تتضمن التعبيرات المستخدمة فقط في الصين ، وكذلك الأحرف الصينية المبسطة ، والتي لا تستخدم في الجزيرة.

كما حذر مكتب التحقيقات التايواني من أن الصين تحاول تقويض الثقة في الأخبار الواقعية – وتعطيل إجراءات السيطرة على الأمراض – من خلال تصوير الإعلانات الرسمية لتايوان بشأن اندلاع المرض على أنها أخبار وهمية صينية الصنع.

حتى الآن ، يبدو أن الضغط والحملات عبر الإنترنت ليس لها تأثير يذكر.

أشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الرأي العام التايواني الأسبوع الماضي إلى ارتفاع معدلات التأييد لسياسة تساي تجاه الصين ، فضلاً عن عدم ثقة كبيرة بقدرة الحزب الشيوعي الصيني على السيطرة على الفيروس.