أخبار الآن| حجة (رويترز)

يعاني اليمن من ثالث تفش كبير للكوليرا منذ عام 2015، فيما دفع الصراع بنحو 10 ملايين شخص إلى شفا المجاعة.

واصلت عدوى الكوليرا اجتياح مديريات زنجبار وخنفر ولودر في محافظة أبين. وأكدت مصادر طبية الأربعاء وفاة 9 أشخاص بالوباء خلال الشهر الماضي في المحافظة، في حين بلغت عدد الاصابات المسجلة 650 حالة، وقد توزعت، بحسب وسائل اعلام محلية على مديريات زنجبار العاصمة وخنفر ولودر.

وأضافت المصادر أن من بين الحالات المصابة عدد من المهاجرين الأفارقة.

في الأسبوعين الماضيين، لاحظت الدكتورة أسمهان أحمد زيادة في الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا التي وصلت إلى مركزها الصحي في عبس، وهي بلدة صغيرة تحت احتلال الحوثيين في شمال غرب اليمن.

وقالت في مركز لعلاج الإسهال يحوي 15 سريرا ”كل يوم ثلاثين أربعين خمسين (حالة) يعني ما تقلش مافيش أقل وفجأة كذا خلال أسبوعين متواصلين الواجب إنه تقل الحالات لكن تزيد أكثر وتزيد الحالات أكثر وأكثر. أول حاجة مافيش توعية مافيش تثقيف صحي بالمنطقة“.

ويعاني اليمن من ثالث تفش كبير للكوليرا منذ عام 2015. ودفع الصراع بنحو 10 ملايين شخص إلى شفا المجاعة.

وتتسبب الكوليرا في إسهال شديد ونزف السوائل الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات. والأطفال وكبار السن، الذين أضعفهم سوء التغذية وأنهك قواهم على مدار سنوات، هم الأكثر عرضة للخطر.

وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن اليمن شهد أكثر من 724 ألف حالة اشتباه بالكوليرا و1135 حالة وفاة هذا العام، لكن أعداد الحالات استقرت في الأسابيع الأخيرة.

وفي المستوصف الطبي، تتحرك الأقفاص الصدرية بوهن مع كل شهيق وزفير على الأسرة بينما تتدلى من أعلى أنابيب السوائل التي تغذي الوريد في أقدام الأطفال ومعاصم أيديهم غير قادرين على مقاومة قوافل الذباب على وجوههم الشاحبة.

وبسبب زيادة الوافدين مؤخرا يضطر المرضى إلى الاستلقاء على الأرض وقد نفدت بعض اللوازم من المركز.

مصدر الصورة: AFP

المزيد:

 تحذير من عودة انتشار الكوليرا في اليمن

موجة جديدة من وباء الكوليرا في اليمن