أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

العِلم يكشف سر حفاظ بعض الاشخاص على رشاقة اجسامهم ، اذ توصل علماء الى ان الجينات التي تتحكم بعملية حرق الدهون تختلف بين شخص و اخر ، فالأشخاص النحيلون يتمتعون بجينات تـُسرع عملية التمثيل الغذائي بغض النظر عن طبيعة الأكل وكميته ، وبذلك تكشف الدراسة لأول مرة أن الأشخاص النحيفين الذين يتمتعون بصحة جيدة لديهم جينات تساعدهم على ذلك.

سواء كنا نقر بذلك أم لا، فإن مجتمعاتنا مليئة بالضغوطات فيما يخص الحفاظ على جسم نحيف، وفي كثير من الأحيان يتم إصدار أحكام معينة وانتقادات لاذعة على أولئك الذين لا يحققون هذا الهدف. بعض الأشخاص رشيقين بشكل طبيعي دون ممارسة الرياضة أو اتباع الحميات، و البعض الآخريواجه مشاكل الوزن الزائد رغم ذلك. وتشير دراسة جديدة في جامعة كامبرج إلى أن ليس للإنسان القدرة على التحكم بجينات البدانة فجسمه، وأن النحفاء الذين يتمتعون بصحة جيدة، هم نحفاء بصفة عامة لأن عدد الجينات التي تزيد احتمالات زيادة الوزن تكون لديهم أقل، وليس لأنهم أفضل من غيرهم حسب بعض المعتقدات.

وهذا الاكتشاف حول ميول زيادة الوزن يعزز فكرة أن النحافة لدى بعض الأشخاص لا تتعلق بالحمية الغذائية أو بنمط الحياة المتبع، وإنما يعود الفضل في ذلك إلى الجينات التي ولدوا بها.

ويخطط الباحثون إلى تحديد هذه الجينات المسؤولة عن النحافة ومعرفة ما يحدث في أجسام الرشيقين عند تناولهم الأطعمة المختلفة، ودراسة ما إذا كان هذا الاكتشاف سيسمح بوضع حلول جديدة لمساعدة الأشخاص في ضبط الوزن.

فبعد مقارنة آلاف عينات الحمض النووي  للأشخاص النحيفين والذين يتمتعون بصحة جيدة، بعينات للأشخاص الذين يعانون من البدانة، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة زاد بينهم احتمال وجود جينات متربطة بزيادة الوزن. أما الأشخاص النحفاء، فكانت الجينات المرتبطة بزيادة الوزن لديهم أقل، كما كان لديهم تركيب جيني رُبط حديثا بالنحافة الصحية.

وقال توم ساندرز أستاذ التغذية في جامعة كينغز كوليدج لندن إن لهذه الدراسة أهمية كبيرة، فهي تؤكد أن البدانة المفرطة غالبا ما تكون محددة مسبقا من خلال الجينات الوراثية، كما تظهر أن الأشخاص الذين يتمتعون بالنحافة مختلفون وراثيا.

اقرأ المزيد: 

دراسة: الأطعمة المقلية عواقبها مميتة