تجاعيد الجبين مؤشر خطير للإصابة بالأمراض

27/08/2018 · 16:40

أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (رشا سليمان)

يعد التقدم في العمر من الأمور الطبيعية التي يعيشها الإنسان خلال فترة حياته، فيخلف هذا التقدم تغيرات أحيانا قد تعد جذريةً ومؤثرة على ملامح الإنسان الخارجية ومن تلك التغيرات هي تجاعيد الجبين والتي تعتبر مؤشر خطير للاصابة بالامراض.

لا يوجد أي شخص لا يصاب بنوع من الرهبة أو الهلع بسبب التقدم في العمر خصوصاً لدى النساء، فمن الطبيعي أن يعيش الأشخاص تلك المراحل أثناء التقدم بالعمر، ولكن التوتر والقلق الحقيقي في هذه المرحلة هي تجاعيد الجبين العميقة التي تشير إلى مشكلة صحية خطيرة.

حيث توصلت دراسة فرنسية إلى وجود علاقة قوية بين التجاعيد العميقة التي تظهر بجبين الأشخاص، واحتمالية إصابتهم بأمراض القلب والجلطات الدماغية.

كما أشارت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين تظهر لديهم تجاعيد تبدو عميقة جدا على منطقة الجبين، هم أكثر الفئات عرضة للموت بالأمراض القلبية الوعائية، وذلك بنسبة تتجاوز الـ 10 في المئة.

هذا وركزت الدراسة على مدار 20 عاما، على قياس مايقارب 3200 حالة من الأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 32-62 عاما.

حيث إختارت الدراسة أشخاص بصحة جيدة ومن ثم جرى منحهم تقييماً وذلك بناءً على عمق التجاعيد الموجودة في جباههم. فالفئة التي كانت ليس لديها تجاعيد قيمت بعلامة “صفر”، والفئة التي كانت لها تجاعيد خفيفة منحت علامة “واحد”، والفئة التي كانت تعاني من تجاعيد متوسطة قيمت بالعلامة ” اثنين”، أما الفئة الأخيرة في الدراسة والتي كانت تمتلك تجاعيد عميقة فأعطيت العلامة “ثلاثة”.

ليتوصل الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم درجة واحدة لديهم خطر “أعلى قليلاً” يتعلق بالوفاة بالأمراض القلبية والوعائية من الأشخاص ذوي التصنيف الصفري، في حين أن أولئك الذين لديهم تجاعيد تم تقييمهم بدرجتي “اثنين” و”ثلاثة” فيتضاعف لديهم خطر الإصابة بالجلطات الدماغية وأمراض القلب ولك بنسبة تساوي 10 أضعاف مقارنة بالفئات الأخرى.

وأكد الخبراء من خلال الدراسة أن تجاعيد الجبين تعتبر من أفضل الطرق لتقييم حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تأتي في صدارة الأمراض القاتلة في القارة الأوروبية.

والجدير بالذكر أن تم إعتماد هذه النظرية على أساس أن الأوعية الدموية التي تظهر في الجبين تعد من أدق الأوعية للغاية، وهي الأكثر حساسية والأكثر عرضه للتصلب نتيجة لتراكم الرواسب أكثر من نظيراتها الأخرى في داخل الجسم.