أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

بين الحين والاخر يمدنا العلم بمصطلحات جديدة، مستمدة من دراسات، ترتكز على احصاءات وتجارب من الحياة، ولان ضغوطات الحياة اليومية مؤخرا باتت تثقل كاهل المواطن، لجأ هذا الاخير الى عادة صحية سيئة شكلت مع الوقت ظاهرة اطلق عليها العلماء اسم "الاكل العاطفي".

وفي التفاصيل، يجد البعض في تناول الطعام وسيلة للهروب من التوترات والضغوطات اليومية، وهو ما بات يطلق عليه الأطباء والمختصون اسم "الأكل العاطفي".

"أدمغة الأطفال" تنقذ البالغين البكم

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية، فإن اللجوء للطعام رغم عدم الشعور بالجوع في بعض الأحيان، ليس أمرا سيئا ولكنه يتحول إلى خطر على الصحة عندما يجد الشخص نفسه يطلب الطعام، ما يطرح تساؤلا بشأن ما يمكن فعله لتكوين علاقة سليمة مع الطعام؟

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية وأخصائية علم النفس "ميل ويلز"، يكون مفتاح حلّ هذه المشكلة "بأن نفكر بالذي نشتاق إليه حقا غير الطعام!"، وتشرح "ويلز" قائلة إن "كنت تتبع حمية فإنك على الأغلب تظن أنها خطوة ذكية أن تتجاهل جوعك وأن تحاول تجاهل رغباتك من خلال تشتيت نفسك".

وتضيف: "إن هناك فرقا بين الرغبة في الأكل وبين الشعور بالجوع"، موضحة أن "الأكل العاطفي" هو "رغبة شديدة مفاجئة بتناول الطعام فورا وتولد شعورا بالارتباك والقلق، لكن إن فكرت فيها لمدة 10-15 دقيقة فإن الشعور سيزول، لأنك تشعر به برأسك وليس بمعدتك".

إبتكار دواء جديد قادر على إنهاء آلام التهاب المفاصل

ولفتت الأخصائية إلى أن "الجوع الحقيقي يأتي تدريجيا على مدى ساعات ولا يكون ملحا ولا يشعرك بالقلق ولديك الوقت فعليا لتفكر ما الذي تريد تناوله".

وأكدت أنه "بالنسبة للعديد من الناس فإن اللجوء للطعام أمر طبيعي عند الشعور بالرفض أو الوحدة أو التوتر أو الانفعال، وخلاصة الحديث أنه عندما نشعر بشعور غير مريح لا نرغب به أو لا نفهمه نلجأ للطعام وهذا هو الأكل العاطفي".

وأكملت ويلز: "الطعام يشعرك بالراحة والحب، وهو بالنسبة لنا حب نلجأ إليه عند الإحساس بتلك المشاعر السلبية لتهدئتها لكن هذه التهدئة مؤقتة"، متسائلة: "ماذا لو توقفت للحظة وجلست مع ما تشعر به وسألت نفسك بكل صدق ما الذي جرى فعليا وما الذي تحاول أن تتجاوزه بعد تلك المشاعر؟".

وتشير إلى أن "الحيلة هي التوقف للحظة، وإبطاء أنفاسك ومساءلة نفسك، كيف أشعر الآن؟ انها بتلك البساطة، تحتاج إلى تحديد مشاعرك ثم بدلا من اللجوء إلى مرطبان الكعك، عليك الجلوس مع مشاعرك".

توريث سرطان المبيض ليس حكرا على الأمهات