أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

ساعد "هيو هير" رئيس مجموعة الميكانيك الإلكترونية الحيوية في مختبر ميديا في معهد ماساشوسيتس للتقنية في الولايات المتحدة الأمريكية والذي لقبته جريدة تايم في العام 2011 "برائد عصر الإلكترونيات الحيوية" في كتابة دراسةٍ لنوع بترٍ جديدٍ يسمى "الواجهة العصبية العضلية للعضلة الشادة والعضلة المضادة."

اقرأ أيضا: التكنولوجيا طورت دقة جراحة الأعصاب

استمدت العملية فكرتها من آلية عمل الجسم البشري، إذ تسيطر مجموعتان من العضلات على كل طرف، مجموعةٌ تتقلص وأخرى تعاكسها بالتمدد، لترسل المجموعتان إشاراتٍ إلى المخ تمكنه من تحديد وضعية الطرف ومكانه.

تُخلُّ تقنيات البتر الحالية والتي لم تشهد تغيرًا يذكر منذ أيام الحرب الأهلية بتلك العلاقة عبر قطع الأعصاب والعضلات وتبطين نهاية الطرف المبتور بجزءٍ من إحدى العضلات، مسببةً بذلك ألمًا عصبيًا، لفقدان الأعصاب اتصالها مع العضلات ما يعني وجودها دون وظيفة، ويُصعِّب ضمور العصب الناجم عن عدم استخدامه عملية التحكم بالطرف الصناعي باستخدام الاتصالات العصبية الطبيعية في الجسم.

تناقش الدراسة إمكانية تسخير الطرف الصناعي لعلاقة العضلات مع بعضها عبر تطعيم عضلاتٍ مأخوذةٍ من أماكن أخرى من الجسد وزرعها في مكان البتر، وقال هير "نستخدم حساسات الجسم الطبيعية لخلق الإحساس بوضع الطرف ومكانه" وستعدل الأقطاب الكهربائية المزروعة في العضلات الاتصال بين العضلات المُطعَّمة والأطراف الصناعية، وأثبتت التجربة فعاليتها عند اختبارها على الفئران.

وقالت "شريا سرينيفازان" -خريجة برنامج "هارفارد-إم آي تي" في العلوم الصحية والتقنية وكاتبة رئيسة في الورقة البحثية- في أحد إصدارات معهد ماساشوسيتس للتقنية "يمكننا الحصول على طعوم العضلات تلك من أي مكانٍ في الجسم تقريبًا، ما يتيح لنا علاج أكبر عددٍ من الحالات التي تتراوح بين الرضوض وصولًا إلى الألم المزمن"

طرفٌ صناعيٌ أكثر حيوية

يعتمد نجاح الأطراف الصناعية على عاملين اثنين؛ أحدهما نوعية الطرف الصناعي ذاته والآخر كيفية ارتباطه بالجسم. وسرعان ما بدأت نوعية الأطراف الصناعية في التحسن خلال السنوات الماضية، إذ بدأ الاعتماد على "واجهة تفاعل الدماغ والحاسوب" "وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد" لتحسين الأطراف الصناعية وجعلها مريحةً أكثر لمستخدميها.

وفقًا لمخلص الدراسة، "سيتيح تغيير طريقة البتر إمكانية تحسين التحكم في الطرف الصناعي والإحساس به،" ما سيؤدي إلى تحكمٍ أفضل وإحساسٍ أعلى وتشكيل إدراكٍ حسي موضعي وهو معرفة ما تفعله يدك دون النظر إليها، الذي تفتقده أغلب الأطراف الصناعية الحديثة، فإذا نجحت تلك الفكرة في تجربتها على البشر، فإنها ستمنح الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم إحساسًا يماثل الإحساس في الأطراف الطبيعية.

يمكن تطبيق تلك العملية على أي بديلٍ صناعي باعتبارها ذات خطورةٍ منخفضةٍ طبيًا، لأنها تتضمن إعادة ترتيبٍ للأنسجة فقط. ويمكن دمج العملية في الممارسات الطبية الاعتيادية بسهولةٍ نسبيةٍ، لتتحسن وظيفة البدائل الصناعية وتصبح البدائل أكثر راحةً لمحتاجيها.

إقرأ أيضاً

تدريب أمريكي-كوري على إسقاط قنبلة نووية

مجلس الامن يفرض عقوبات على 18 مسؤولا وشركة في كوريا الشمالية