أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( غرفة الأخبار )

يعد مرض التصلب العصبي المتعدد هو أحد الأمراض العصبية المسببة للعجز الأكثر انتشاراً بين الشباب، ويؤثر على حوالي 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

المرض يندرج في الأساس ضمن أمراض المناعة الذاتية، وترجع الإصابة به إلى أن الخلايا المناعية المسؤولة أساسا عن حماية الجسم من مسببات المرض تتسبب أثناء مهاجمتها لمسببات الأمراض في حدوث بعض الالتهابات في مناطق معينة من الجهاز العصبي المركزي، أي في الدماغ أو الحبل الشوكي.

وتؤدي هذه الالتهابات إلى إصابة المريض بأعراض تشمل الشلل وتأثر وظائف المثانة والوظائف الجنسية، لافتة إلى أن الأطباء لا يعلمون حتى الآن أسباب اضطراب وظيفة الخلايا المناعية على هذا النحو.
ويعد الشعور الشديد بالتعب والإنهاك من أكثر الظواهر المصاحبة لهذا المرض، لدرجة أن بعض المرضى قد يصعب عليهم شغل وظائف تتطلب العمل لثماني ساعات متواصلة لعدم قدرتهم على التركيز لفترات طويلة.

وعلى الرغم أن مرض التصلب المتعدد تم دراسته بشكل جيد في الدول الغربية، إلا أنه لا يوجد سوى دراسات قليلة وتم إجراؤهم في الخليج. و كشفت الدراسات أن المجتمع الإماراتي لديه نسبة خطر تطوير مرض التصلب المتعدد من متوسطة إلى مرتفعة.

ويعتقد الكثير من الأشخاص أنهم سيتوقفون عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بمجرد تشخيصهم به، لكن الأطباء يؤكدون أنه يمكن للمصابين الاستمرار في ممارسة حياتهم ومباشرة أعمالهم بشكل طبيعي.
المرض يندرج ضمن الأمراض العصبية المزمنة لكن 15% فقط من الأشخاص المصابين به يحتاجون إلى استخدام مقعد متحرك.

المريض قد يمر بفترات خالية تماما من الألم، وأخرى يعاني خلالها من أعراض المرض بصورة شديدة وبالتناوب، ولذلك يضطر بعض المرضى لتناول الأدوية بصورة مستمرة، في حين لا يتناول آخرون الدواء إلا عند الشعور بالتعب فقط.

ويتسم المرض بتنوع أعراضه وصوره المرضية، إذ يعاني بعض الأشخاص مثلا من شعور بالتخدير في الذراع، بينما يشعر آخرون بتنمل في الساق، ويصعب على غيرهم التحكم في حمل أشياء بأيديهم، وهي أعراض لا يمكن التنبؤ بها قبل حدوثها.
 

 

إقرأ أيضاً

كوريا الجنوبية تأمر بأكبر عملية إعدام على الإطلاق للدجاج لمواجهة أنفلونزا الطيور

طرق لتخفيف آلام تقويم الاسنان تعرف عليها