أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

كتشف فريق علماء دولي تشرف عليه استراليا والصين نحو 1500 فيروس جديد، وكان العلماء يبحثون عن أدلة وجود عدوى فيروسية في مجموعة الحيوانات التي يطلق عليها اللافقاريات، والتي تضم الحشرات والعناكب، وفقا لموقع "بي بي سي" عربي.

ولم تسهم الدراسة في توسيع نطاق قائمة الفيروسات المعروفة فحسب، بل أشارت كذلك إلى أن هذه الفيروسات موجودة منذ مليارات السنين.
ونشرت دورية "نيتشر" المعنية بشؤون الطبيعة نتائج الدراسة.

ولن يجادل كثيرون بشأن أن جميع أنواع الكائنات الحية عرضة للفيروسات، تلك الكائنات المجهرية الطفيلية الموجودة في كل مكان، غير أن علماء الفيروسات طالما ساورهم شك في ضيق أفق رؤيتنا الراهنة لتنوع الفيروسات، باعتبار أنها تركز فقط على تلك الفيروسات التي تتسبب في أمراض للإنسان والحيوان والنباتات، أو تلك التي يمكن أن تنمو في المختبر.

فريق من العلماء يتمكن من اكتشاف 1500 فيروس جديد يهدد البشر

وتتيح زيارة للغابات المطيرة الاستوائية أو السافانا الأفريقية لقطة لهذا التنوع المذهل للحياة المرئية على كوكب الأرض، لكن فهم هذا العدد الرهيب من الفيروسات الذي يحير العقل ليس بالأمر الهين، فاصطياد الفيروسات الجديدة ليس كاصطياد الفراشات الجديدة بإلقاء الشباك عليها، إذ أن الفيروسات كائنات غير مرئية.

"عالم الفيروسات"

وكان الفريق الدولي حريصا على دراسة اللافقاريات بحثا عن أنواع جديدة من الفيروسات، واللافقاريات هي كائنات لا تحتوي على عمود فقري. وتضم المجموعة حيوانات كثيرة مألوفة مثل الحشرات والعناكب والديدان والمحار. وهي تمثل الغالبية العظمى من الأنواع الحيوانية للعالم اليوم.

ويرغب العلماء في التعرف على مجمل "حياة" الفيروسات، على الرغم من أن الكثير من علماء الفيروسات يقولون إن الفيروسات ليست حية في واقع الأمر، وبدأوا في تبني تقنيات تكشف طبيعتها الجينية، والتي تظهر في الأطراف التي تصيبها بعدوى.

إقرأ أيضا: خاص موقع أخبار الآن.. العدوى الجرثومية أخطر ما تكون في الصباح

وكمثل التلسكوبات القوية الجديدة التي تتغلغل بعمق في الفضاء، وتكشف عن ثروة غير معروفة من النجوم، تتيح تقنيات تتبع الجيل الجديد رؤية جديدة لرقعة الفيروسات غير المرئية الهائلة في العالم، وهو عالم يطلق عليه "عالم الفيروسات".

"إعادة نظر"

وأظهرت الدراسة أيضا أن الفيروسات بمرور الوقت تبادلت مواد جينية لخلق أنواع جديدة، وهو إنجاز هائل بحسب إريك ديلوارت، من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، الذي قال: "يظهر ذلك قدرة الوحدات الوظيفية الفيروسية المختلفة على إعادة تجميع نفسها، مثل مكعبات الليغو، وخلق فيروسات جديدة حتى عندما تنشأ من فيروسات متباينة للغاية. كما تستمر مرونة الجينوم الفيروسي بطريقة مدهشة".

ويقول إدوارد هولمز، من جامعة سيدني، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إن هذه الدراسات لا تفيد في توسيع نطاق تنوع الفيروسات لدينا فحسب، بل تتيح صورة أكثر شمولا لتاريخ الفيروسات.

وأضاف: "اكتشفنا أن معظم المجموعات الفيروسية التي تصيب الفقاريات بعدوى، بما في ذلك البشر، مثل الفيروسات المسببة للأمراض المعروفة كالإنفلونزا، في واقع الأمر تنحدر من تلك الفيروسات الموجودة في اللافقاريات".

ويأمل الباحثون في أن تمهد تقنيات تتبع الجيل الجديد السبيل أمام اكتشافات فيروسية متنوعة في أنواع حيوانية أخرى. وألا تتوقف عند هذه المرحلة.

إقرأ كذلك

4 إشارات يرسلها الجسم.. تنذر بخلل بعمل الأعضاء فلا تتجاهلوها

دراسة: المحليات الصناعية تمنع الجسم من خفض الوزن وتزيد من نسبة السكر في الدم