أخبار الآن | القاهرة- مصر (رويترز)

قال وزير الصحة المصري  إن بلاده تهدف إلى القضاء تماما على مرض التهاب الكبد (سي) بحلول عام 2020  مشيرا إلى أنها عالجت 835 ألف مصاب بالمرض خلال الشهور العشرة الأخيرة فقط.
وتعتبر مصر واحدة من الدول التي يوجد بها أعلى معدلات الإصابة بهذا المرض في العالم.  وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 150 مليون شخص في العالم يعانون من الالتهاب الكبدي الوبائي معظمهم في الدول النامية مما يجعلهم عُرضة للإصابة بالتليف ومن ثم سرطان الكبد.

وأطلقت مصر حملة إعلانية تلفزيونية في الآونة الأخيرة تهدف إلى توعية الناس بوسائل انتقال المرض وكيفية العلاج منه. وقال أحمد عماد الدين راضي لرويترز على هامش احتفال أُقيم عند سفح الأهرامات بمناسبة يوم الكبد المصري "قبل نهاية السنة إن شاء الله بنعد السيد رئيس الجمهورية وبنعد مصر إن مليون واحد هيتعالجوا. وبنعد مصر إن 2020 مش هتيجي على هذه البلد إلا وما فيش فيها مريض واحد مصاب بفيروس سي."

وأضاف "عُرس مصر وليس عرس وزارة الصحة. عرس مصر في القضاء على قائمة انتظار هذا المرض وعلاج 835 ألف مريض من مرضى فيروس سي بدأنا فيهم في يناير (كانون الثاني) 2016 خلصناهم سبتمبر (أيلول) 2016."

وأوضح الوزير أن مصر تعتمد في حملتها للقضاء على المرض على عقاقير مصرية مثيلة بتكلفة 175 دولارا فقط للمريض الواحد في حين تبلغ تكلفة العلاج في الولايات المتحدة 84 ألف دولار للمريض الواحد. وأشار إلى أن العلاج يصنع تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.

وفي عام 2014 كثفت مصر جهودها لعلاج مرضى فيروس سي الذي تمضي سنوات طويلة على الاصابة به قبل اكتشاف المرض بسبب طبيعة أعراضه التي تشمل الإجهاد والإعياء. وتستهدف علاج 300 ألف مريض سنويا. وأثنت منظمة الصحة العالمية على جهود مصر في مكافحة المرض.

وقالت مارجريت تشان مديرة المنظمة التي شاركت في حفل أمس لرويترز "أريد أن أثني على الحكومة لالتزامها الكامل بتقديم دواء بأسعار معقولة للمصريين. عملت الحكومة بجدية كبيرة ولاقت دعما فنيا من منظمة الصحة العالمية."

وأضافت أن المنظمة تعمل مع مصر لضمان أن يكون العلاج المثيل "بنفس جودة وكفاءة وفاعلية" الدواء الأصلي. وقالت تشان إن "النموذج المصري بات تتبعه بلدان أخرى مثل باكستان التي تعمل على تصنيع دواء بأسعار مقبولة للناس."

وتُنقل عدوى الإصابة بالتهاب الكبد (سي) بواسطة الدم الملوث وكذلك بواسطة المحاقن الملوثة في مرافق الرعاية الصحية وتلك التي يستخدمها مدمنو المخدرات. ويمكن أن تنتقل فيروسات المرض من خلال ممارسة الجنس غير الآمن وعن طريق الأم المصابة بعدوى المرض إلى مولودها.

 

إقرأ أيضاً

علاج كسور بالعمود الفقري والجمجمة بتقنيات ثلاثية الأبعاد

ابحاث: النساء يستجبن بشكل مختلف لعلاج الغثيان والقيء خلال الحمل