حذر مسؤول في صندوق الأمم المتحدة للطفولة , من أن وباء الإيبولا في غرب افريقيا أثر سلبا على الأطفال الذين يعيشون في المنطقة, حيث تأثر الملايين منهم بالنتائج غير المباشرة للمرض. التقرير التالي يبين لنا مدى تأثير ايبولا على الأطفال الذين فقدوا أهلهم جراء المرض .
تسبب تفشي وباء إيبولا في غرب إفريقيا في حرمان آلاف الأطفال من آبائهم ليصبحوا بذلكَ بلا عون . ووفقاً لأحدث تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولةِ "اليونيسيف" فقدَ ما لا يقلُ عن (ثلاثة الاف وسبع مئة ) 3700 طفل أحدَ الوالدين أو كِليهما في غينيا وليبيريا وسيراليون بسبب فيروس إيبولا.
العديدُ من الجمعياتِ الانسانية وجمعياتِ رعايةِ الطفولة دقت ناقوس الخطر محذرةً من ان وباء الايبولا اصبح يؤثرُ على الاف الاطفال الذين باتوا ايتاما من دونِ الرعايةِ المناسبة. وبسبب طبيعة الفيروس، فإن الأطفال اليتامى عرضةُ أيضاً لخطرِ التعرضِ للإبعاد والنبذ من مجتمعاتِهم في أصعب وقتٍ من أوقاتِ حياتِهم.
ويعاني العديد من الأطفال أيضاً من القلق النفسي والخوف الشديد بعد أن شهِدوا وفاة أحد أفراد الأسرة.
وقد أظهرت أحدث البيانات أن (خمسمئة وعشرينَ) 520 طفلاً على الأقل تلقوا الآن خدمات الدعم النفسي والاجتماعي في سيراليون.
أما بالنسبةِ للأطفال الذين لا يمكن العثور على أُسَرهم على الفور، فيتمُ إرسالُهم بشكل مؤقت إلى مراكز الرعاية المؤقتة، ، حيثُ يوفرُ لهم مقدمو الرعاية مكاناً آمناً للإقامة، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي، إلى أن يصبحُ من الممكنِ لمُ شملِهم مع أُسرهم الممتدة.