أخبار الآن | طهران – إيران – (خاص) 

رغم انه القاتل رقم اثنان للنساء في العالم الا ان الحديث عنه في ايران لا يزال من الطابوهات ، فالمصابات بسرطان الثدي في المجتمع الإيراني غالبا ما ينظر اليهن بعين الشفقة ، نظرة سلبية فرضتها الثقافة و العادات هناك ، ما زادت من عدد الأصابات مع السنوات … أخبار الان تحدثت الى الخبيرة الاجتماعية الدكتورة بريسا ملكي التي دعت إلى مساعدة المرضى بنشر نوع من الهدوء والطمانينة بينهم الأمر الذي يخفف من تفشي المرض لديهم. 

– في المجتمع الايراني  الدين و الثقافته يقللان من حرية المراة في التحدث عن مشاكلها وامراضها كما ان هناك تقصير من قبل وسائل الاعلام التوعية التي لا تستطيع التحدث عن امور المراة باكثر حرية. 
وان لتقصير وسائل التوعية والاعلام وعدم قدرة المراة في المجتمع على طرح مشاكلها وامراضها تاثير سلبي على حالة المراة التي ستشعر بتوتر كبير وخوف من هذا المرض وهذا بدوره سيزيد من خطر الاصابة به .
ان سرطان الثدي يمكن معالجته ولكن التوتر الزائد والخوف الزائد سيؤديان الى تطور الحالة المرضية وتفشي المرض. 

– برايي افضل مساعدة نستطيع تقديمها لنساء مجتمعنا هو ان نوفر الجو المناسب اجتماعيا لهم من خلال نشر ثقافة جديدة تسمح للمراة بالتحدث عن مشاكلها وبالتالي نستطيع ايضا ان نقدم  شرح مفصل عن هذا المرض. 
ان ثقافة المجتمع وخاصة المذهبية منها تضع حدودا للمراة حتى ان المراة تخجل ان تتحدث عن مرضها حتى امام اسرتها وهذا مما يزيد من خطر تفشي المرض وعدم قدرة الدواء على علاجه لذلك علينا نشر فضاء من الوعي الذي يساعد المراة على الحديث عن امراضها بدون خوف او خجل . 
ومن الناحية النفسية فاننا ربما نساعدهم بتجنب الاصابة بهذا المرض خاصة ان طريقة علاجه موجودة اليوم ونستطيع من خلال اعطاء الحرية للمراة بالحديث عن مشاكلها ان نقلل من حالة التوتر والخوف الموجودة لديها  ولا ننسى تذكير المرضى بشكل دائم بان علاج هذا المرض موجود ولا قلق من ذلك.

– نظرة المجتمع الايراني لهذا النوع من السرطانات يمكن تقسيمها لقسمين فقسم ينظر لمريضة سرطان الثدي نظرة شفقة وهذه النظرة غير صحيحة لان هذا المرض ليس خطيرا فهو كالانفلونزا  ان تم الكشف عنه في بداياته وبالتالي لا يجب النظر لمريضة سرطان الثدي نظرة شفقة ورأفة لأن هذا يسبب لها مزيدا من الخوف والتوتر وهذا ما يؤثر سلبا على العلاج  اما القسم الثاني ينظر الى ان علاجه مكلف كثيرا من الناحية الاقتصادية مما يشكل ضغطا ماديا على المريض واسرته وهذا ما يسبب توترا عند المريضة ويؤثر سلبا على العلاج.
وعلينا عوضا عن هذه النظرات السلبية ان نعمل على مساعدة المرضى وان ننشر بينهم نوع من الهدوء والطمانينة وهذا يخفف من تفشي المرض لديهم . وبرايي التامين الصحي يساعد ايضا بالتخفيف من هذا المرض وخاصة ان هذا المرض آخذ بالانتشار في المجتمع ومن المتوقع في المستقبل ان نشهد تسونامي كبير لهذا المرض لذا يجب علينا من الان ان ننشر ثقافة الوعي اتجاه هذا المرض وان نعمل كل شيء ممكن للحد من انتشاره لانه اذا استمرينا بهذه الافكار المريضة فان هذا المرض سينتشر ولن نتمكن من السيطرة عليه باي وسيلة ونصبح بحاجه الى وضع برامج دقيقة وصعبة لمحاربته