أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( متابعات )

 توصلت دراسة إلى أن التحدث إلى الإخصائي النفسي يكون أكثر فاعلية من الأدوية في علاج اضطراب القلق الاجتماعي او ما يعرف بالرهاب الاجتماعي.

والرهاب الاجتماعي هو أحد اضطرابات القلق الأكثر شيوعا، وينطوي على خوف دائم من المواقف الاجتماعية.

ووفقا لنتائج 101 تجربة سريرية، فإن التحدث إلى الإخصائي النفسي كان أكثر فاعلية وأكثر استمرارا من الأدوية.

وقال الفريق المشرف على الدراسة والذي يضم باحثين أميركيين وبريطانيين إنه يجب استخدام الأدوية فقط حينما يكون هناك رفض للعلاج النفسي.

وقال الدكتور ايفان مايو-ويلسون من إدارة علم الأوبئة في كلية بلومبيرغ للصحة العامة بجامعة جون هوبكنز والذي شارك في الدراسة إن "القلق الاجتماعي أكثر من مجرد الخجل".

وأضاف "الخبر الجيد من دراستنا هو أنه يمكن علاج القلق الاجتماعي، (لكننا) الآن نعلم الطريقة الأكثر فاعلية، ونحتاج إلى تحسين فرص الحصول على العلاج النفسي لمن يعانون (من هذا المرض)".

وقارنت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 13 ألف شخص ونشرت في دورية لانسيت للطب النفسي، بين أنواع مختلفة من العلاج النفسي بالأدوية مثل مضادات الاكتئاب و البنزوديازيبينات.

وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن العلاج السلوكي المعرفي على أساس واحد إلى واحد هو الأكثر فاعلية.

والعلاج السلوكي المعرفي هو علاج يشمل التحدث إلى الإخصائي النفسي ويمكنه أن يساعد الأشخاص على التغلب على مشاكلهم وعلى الاكتئاب من خلال تغيير طريقة تفكيرهم وسلوكهم.

وأجري البحث بالتعاون مع جامعة أكسفورد وجامعة لندن كوليدج.

وحذرت دراسة بريطانية حديثة نشرتها التليغراف من الوصف الخاطئ لمضادات الاكتئاب لمجرد حالات الحزن العابرة، فهذه العقاقير يتم وصفها أساسا عندما تصل معاناة المريض إلى الحزن الكامل أو الأرق الشديد أو المشاكل الجنسية.

وأشارت الدراسة إلى تضاعف عدد المصابين بالأمراض العقلية منذ عام 2002 وحتى الآن، حيث وصل عددهم إلى خمسة ملايين حالة في بريطانيا.

وقال الدكتور كريس دورويك صاحب الدراسة وهو بروفيسور الرعاية الطبية الأولية فى جامعة ليفربول: "إن نصف هذا العدد تشخيص خاطئ للحالة"، ودعا إلى ضرورة تشديد معايير تناول مضادات الاكتئاب كما نبه شركات الأدوية إلى عدم تسويق منتجاتها لدى الأطباء الممارسين العامين.

واكد دكتور كريس أن المشكلة بدأت في الثمانينات بتخفيض معايير تشخيص الاكتئاب إلى أسبوعين من الحزن مع اضطراب النوم أو تغير الشهية أو نقص الرغبة الجنسية، وساهم في المشكلة شركات الأدوية بتسويق منتجاتها على أنها تعالج الاكتئاب البسيط، لكن هذه العقاقير تستخدم في حالات الاكتئاب المتوسطة والشديدة وليس مجرد الشعور بالحزن، فأخذ تلك العقاقير قد يتسبب مشاكل وأعراض جانبية غير مرغوب فيها كإدمانها