دبي، الامارات العربية المتحدة، 16 فبراير 2014، متفرقات-

افاد برنامج اتصالات الهواتف الذكية والأبحاث الصحية البريطاني انه لا يوجد أي رابط بين استخدام الهواتف النقالة والاصابة بالسرطان.

وأثبتت دراسة استمرت أحد عشر عاماً أنه لا يوجد ادلة على أن التعرض لمحطات التقوية الخاصة بالهواتف النقالة أثناء الحمل يرفع خطر الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال.

وافاد البروفيسور ديفيد كوغون رئيس البرنامج إن البحث قد اكتمل ووصل لنتيجة أنه لا يوجد أي أخطار صحية من الموجات المنبعثة من محطات التقوية، مؤكداً أن الأبحاث أكدت على سلامة أنظمة التقنيات الحديثة بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووصلت تكلفة البحث الذي قام به البرنامج الى 13.6 مليون جنيه إسترليني، بتمويل من الحكومة البريطانية وهيئة الاتصالات.

وأثبت البحث أن تقنيات الهواتف النقالة والواي فاي لا تسبب مرض السرطان ولا تمثل أي خطر على الصحة العامة.

وحذر علماء اميركيون في وقت سابق خلال جلسة استماع أمام الكونغرس من ان العلاقة المحتملة بين الهواتف الجوالة وسرطان الدماغ قد تشهد مسار العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة التي استغرق الامر خمسين عاما ليقر بها الصناعيون والمواطنون العاديون.

ولا يزال العلماء حتى الان منقسمين حول التأثير البيولوجي للحقول المغناطيسية التي تبثها الهواتف الجوالة.

وقال ديفيد كاربنتر اختصاصي الصحة العامة واستاذ الصحة البيئية في جامعة الباني (نيويورك) مبديا قلقه في وقت سابق امام لجنة الاصلاحات في مجلس النواب "علينا عدم تكرار ما حصل بشأن التدخين وسرطان الرئة حيث جادلت بلادنا في كل تفصيل من المعلومات قبل ان تحذر الجمهور".

وقال كاربنتر انه "ينبغي لزوم الحذر في غياب الدليل القاطع على حجم المخاطر" ولا سيما بالنسبة للاطفال والاحداث الذين يعتبر دماغهم اكثر حساسية، داعيا بالحاح الى "ابحاث عاجلة" حول المسألة.

وقال الطبيب رونالد هيربرمان مدير احد اهم عشرة مراكز ابحاث اميركية حول السرطان في جامعة بيتسبرغ (بنسلفانيا، شرق) انه "على ضوء السبعين عاما التي امضيناها قبل انتزاع مادة الرصاص من الدهانات والخمسين عاما التي استغرقها اقرار الرابط بين التدخين وسرطان الرئة بشكل مقنع، اؤكد انه يجدر بنا استخلاص العبر من الماضي حتى نفسر بطريقة افضل مؤشرات المخاطر المحتملة".

واسف الخبراء الذين تم استجوابهم لكون غالبية الدراسات المتوافرة والتي تؤكد عدم وجود مخاطر بالاصابة بالسرطان بسبب الهواتف الجوالة، اجريت على اشخاص لم يستخدموا الهاتف الجوال الا لفترة قصيرة.

وقال هيربرمان ان "معظم هذه الدراسات متقادمة وتشوبها مشكلات في المنهجية ولا تشمل عددا كافيا من الاشخاص الذين يستخدمون الهاتف الجوال منذ فترة طويلة".