دبي، الإمارات العربية المتحدة، 11 ديسمبر 2013، ياهو مكتوب –

كثيرا ما يقال إن الرجال أفضل من النساء في بعض الأشياء مثل ركن السيارة بشكل متوازٍ، في حين يقال إن النساء أفضل من الرجال في الأمور التي تتعلق بالمشاعر، كما أن النساء أكثر قدرة على تذكر الكلمات والوجوه وملاحظة الأشياء.

فقد وجدت دراسات سابقة أن المرأة تميل إلى أن تكون أفضل في التعاطف مع الآخرين، بينما عادة ما يكون الرجل أفضل في ترتيب الأمور بشكل منهجي، لكن ظهرت حاليا أدلة متزايدة على أن التواصل بين أدمغة الرجال والنساء يتم في الواقع بشكل مختلف.

ويظهر بحث جديد نشر في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية ‘بي.إن.إيه.إس’ أن التواصل الذي يتم داخل كل نصف دماغ على حدة يكون على أفضل ما يكون في أدمغة الذكور، أما في أدمغة الإناث فيكون التواصل على أفضل ما يكون بين نصفي الدماغ.

ويعتقد الباحثون أن هذه الاختلافات التشريحية يمكن أن تفسر السبب في أفضلية الذكور من حيث القدرات الحركية والمكانية، في حين أن الإناث لديهن مهارات ذاكرة أفضل، كما أنهن أفضل في التعامل مع العلاقات الاجتماعية.

التصوير المنتشر المنقبض
وعن طريق تقنية تعرف باسم ‘التصوير المنتشر المنقبض’، تمكنت الباحثة مادهورا إنجالهاليكار وفريقها من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا من تكوين فكرة متعمقة عن طريقة عمل الألياف العصبية داخل الأدمغة الحية من خلال رسم خريطة لعملية انتشار جزيئات الماء داخل المخ.

وفي عينة مؤلفة من 949 شابا تتراوح أعمارهم بين ثمانية و22 عاما

(428 من الذكور و521 من الإناث) قسم العلماء الدماغ إلى 95 قطاعا مختلفا، واكتشفوا فروقا فريدة من نوعها بين الجنسين في ما يتعلق بالتواصل داخل الدماغ أثناء عملية التطور.

ويشير البحث إلى أن تشريح أدمغة الذكور يظهر أنها مصممة بشكل أفضل للتنسيق بين مفهومي التصور والعمل، مثل رؤية كرة وهي ترتفع ثم يتم التقاطها، في حين أن أدمغة الإناث مصممة للربط بين الأجزاء التحليلية والبديهية للتفكير.

وفي دراسة سلوكية أجريت في وقت سابق وتضمنت عينة أكبر، اكتشف علماء أن النساء أكثر قدرة على تذكر الكلمات والوجوه وأكثر قدرة على ملاحظة الأشياء، كما كان لديهن قدرات أكبر على الإدراك الاجتماعي، في حين أن الرجال كانت لديهم مهارات حركية ومكانية أفضل.

وقال الباحثون إن الفروق الملحوظة في الكيفية التي يتم بها التواصل داخل أدمغة الرجال والنساء قد تكون من بين الأسباب التي تقف وراء هذه الاختلافات السلوكية.