دبي ، الامارات العربية المتحدة 18 أغسطس ، متفرقات ، أخبار الآن –  حذرت هيئة الصحة في أبوظبي، الجهة التنظيمية والرقابية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، الجمهور من استخدام 18 نوعاً من مستحضرات تبييض البشرة تحتوي على مادة الزئبق بصورة أعلى من المسموح به عالمياً وذلك لأن مادة الزئبق بتلك النسب تؤدي إلى التسمم تدريجياً.

وقالت الهيئة إن الكثير من الناس يسعون إلى مستحضرات تبييض البشرة وأحياناً يستخدمونها لإزالة البقع أو الكلف وخاصة النساء وأن هذه المستحضرات تنتشر بكثرة في الأسواق المحلية، والعديد من هذه المستحضرات يأتي من الصين وتايلاند وغالبيتها لم يكتب عليها محتوياتها وإن كتب فيكون مكتوباً بلغة غير مفهومة.

وقالت إن مادة الزئبق عبارة عن عنصر كيميائي، وهو المعدن الوحيد الذي يتواجد في شكل سائل في درجات الحرارة العادية، وله استخدامات عديدة ونراه في الثرمومتر والأضواء وتم حظر استخدام الزئبق في مستحضرات التجميل بعد أن لوحظ أن الزئبق يمتص من خلال الجلد ويتواجد في الدم، والبول، واللعاب، والصفراء، والحليب كما وجد في العظام المتحجرة بعد الموت مثل الجمجمة.

وأشارت إلى أنه خلال الأعوام الماضية، تم تحليل العديد من مستحضرات التبييض من قبل جهات عدة وقد صدر في العديد منها تحذيرات عالمية وذلك بعد أن وجد أنها تحتوي على مادة الزئبق بنسبة أعلى من المسموح بها عالمياً ( 1جزء من مليون جزء).

وكان الزئبق أو مشتقاته يستخدم قديماً في كريمات تفتيح البشرة والصابون وهو فعال بشكل كبير في تفتيح لون البشرة وحتى عام 1970 كان من الطبيعي أن تجد مشتقات الزئبق في هذه المستحضرات، في عام 1976 وبعد اكتشاف خطورة الزئبق حظر استخدامه في تلك المستحضرات في أوروبا وبعدها بسنوات تم حظره في الولايات المتحدة الأميركية كما تم حظره في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعد الزئبق من المواد السامة ويمكن أن يدخل إلى الجسم من خلال الجلد أو استنشاق أبخرته أو ابتلاعه ويتراكم في الجسم ولهذا فإن تأثيراته السامة تحدث بشكل تراكمي، الأمر الذي قد يؤدي إلى التسمم تدريجياً.

ومن أعراض التسمم بالزئبق: الهيجان، التهاب الفم واللثة، الشعور بالتعب والإرهاق، فقدان الذاكرة كما أنه يؤدي إلى مشاكل في الكلى والجهاز العصبي، كما لا تقتصر مضار الزئبق في مستحضرات التجميل على الشخص الذي يستخدم المستحضر فقط بل إن أبخرته قد تؤثر على الأطفال المحيطين مما قد يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي لديهم و تأخر في نموهم العقلي وكما أنه يؤثر على الأشخاص الملامسين له.

وفي الوقت الذي تطالب فيه منظمة الصحة العالمية بضرورة تقييد مبيعات مستحضرات تفتيح البشرة بسبب عشوائية الاستخدام فإن أطباء الأمراض الجلدية يؤكدون أن معظم دول الاتحاد الأوروبي حظرت استخدام مادة «الهايدروكينون» ذات الأصل الزئبقي من جميع مستحضرات التجميل الخاصة بها بينما تسمح بها في المنتجات المصدرة إلى الدول الأفريقية والآسيوية.