دبي، 9 أغسطس ، بي بي سي ، أخبار الآن – نشرت صحيفة لانسيت العلمية المتخصصة في الأمراض المعدية نتائج أولية لدراسة قام بها فريق من الباحثين يقودهم علماء هولنديون في سعيهم لتحديد مصدر فيروس ميرس القاتل الذي ظهر في الشرق الأوسط العام الماضي وتسبب في أكثر من 90 إصابة و 49 وفاة.

الدراسة استندت إلى نظرية تفيد بأن الفيروس ينتقل من الحيوان إلى الإنسان وذلك بعد أن لوحظ أن معظم الإصابات كانت لأشخاص تعاطوا مع الحيوانات الأليفة أو الماشية في وقت من الأوقات. ولهذا أخذ العلماء عينات من الماشية: الخراف، الماعز، الأبقار وحتى الجمال.
في جزء من الدراسة، وجد الفريق آثار للفيروس في عينات أخذت من جمال عاشت في جزر الكناري وفي عُمان. يُشار إلى أن المرض لم يظهر في أي من هاتين الدولتين. لكن الجمال فيها هي من فصيلة الجمال  العربية. أثر الفيروس في الجمال العمانية كان أكبر من نظيره في جمال الكناري. والمقصود بالأثر هو الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم لدى تعرضه للفيروس. الأمر الذي يعني أن هذه الجمال تعرضت للفيروس في فترة من فترات حياتها.
لا يزال أمام العلماء أن يثبتوا أمرين:
الأول هو ما إذا كان الفيروس ينتقل من الحيوان إلى الإنسان وبالتالي تحديد مصدر الفيروس أو الحاضنة الأولى للفيروس؛ والأمر الثاني هو تحديد الآلية التي ينتقل بها الفيروس من الحيوان إلى الإنسان.
حتى ذلك الوقت، يقول العلماء إن انتشار الفيروس لم يتجاوز بعد خطوطه الحمراء وإنه لا يزال تحت السيطرة