نورث كارولاينا ،أميركا ،31 يوليو 2013 ,نهاد الجريري ، أخبار الآن – أكدت دراسة علمية حديثة أن الشعور بالرضا عن النفس مرتبط بصحة البدن وطول العمر.
الدراسة التي نُشرت قبل يومين تحت إشراف علماء من جامعة نورث كارولاينا الأمريكية وجدت أن خلايا جسم الإنسان تستجيب للشعور بالسعادة بدرجات مختلفة؛ بحيث يميز الجسم بين السعادة المؤقتة و السعادة الدائمة.
الدراسة استنتجت أن الجسم يستجيب لنوعين من السعادة. النوع المؤقت يسبب نفس التهيج في خلايا الجسم الحاصل من الشعور بالتوتر والقلق. أما النوع الثاني، أي السعادة طويلة  المدى فلم تُحدث أي تهيجا في الخلايا. وبهذا خلص العلماء إلى أن الإنغماس في إشباع الرغبات الآنية قد يشعرنا ببعض السعادة على المدى القصير لكنه يسبب اعتلالات صحية على المدى البعيد.

والسعادة المؤقتة هي تلك التي يشعر بها الإنسان من إشباع رغبات آنية كأن يتناول
وجبة طعام لذيذة. أما السعادة الدائمة فتأتي من الشعور بالرضا عن النفس عندما نساعد الآخرين أو عندما نتطلع إلى هدف سامٍ أو نرتبط بقضية نبيلة. استند الباحثون بداية إلى دراسة سابقة وجدت أن الشعور بالقلق الشديد يتسبب في تهيج الخلايا يظهر على شكل أمراض مثل التهاب الحنجرة أو حتى أمراض القلب. العالمة التي أشرفت على البحث، الدكتورة باربرا فريدريكسون لاحظت أن الشعور بالسعادة يتسبب أحيانا في نتائج مماثلة. الأمر الذي جعلها تستنتج أن الجسم يستجيب لنوعين من السعادة. النوع المؤقت يسبب نفس التهيج في خلايا الجسم الحاصل من الشعور بالتوتر والقلق. أما النوع الثاني، أي السعادة طويلة
المدى فلم تُحدث أي تهيجا في الخلايا. وبهذا خلص العلماء إلى أن الإنغماس في إشباع الرغبات الآنية قد يشعرنا ببعض السعادة على المدى القصير لكنه يسبب اعتلالات صحية على المدى البعيد. أما الرضا عن النفس فيحسن الصحة ويطيل العمر.
الدراسة نُشرت يوم 29 يوليو 2013 في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences .