هيئة تحرير الشام تحاول استغلال اقتتال الفصائل لتوسيع سيطرتها العسكرية

وقف عدد من ناشطي ريف حلب الشمالي في ساحة الحرية وسط مدينة عفرين للمطالبة بوقف الأقتتال وإراقة الدماء بين الفصائل ومحاسبة المجرمين القاتلين للناشط أبوغنوم، وطالب النشطاء بعدم دخول هيئة تحرير الشام إلى مدينة عفرين شمال حلب وأكدوا على ضرورة فتح الجبهات ضد النظام السوري

وأفادت مصادر عسكرية في المعارضة السورية بمقتل أربعة وآسر ستة آخرين من عناصر هيئة تحرير الشام خلال اشتباكات على أطراف مدينة عفرين، حيث تعيش مناطق ريف حلب وادلب استنفارا أمنياً جراء مواجهات بين فصائل الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام بعد دفع الهيئة قوات كبيرة إلى منطقة عفرين.

وقفة احتجاجية في عفرين تطالب بمنع دخول هيئة تحرير الشام إلى المدينة

 

ويحاول أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام استغلال النزاعات الفصائلية بين مكونات الجيش الوطني بعد اغتيال الناشط “أبو غنوم” وزوجته بريف حلب،
حيث تسعى هيئى تحرير الشام لاقتحام عفرين وتوسيع سيطرتها العسكرية بذريعة مؤازرة حلفائها من الفصائل الأخرى.

مقتل الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم

بعد مقتل الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وسط مدينة الباب وكشف المتورطين وهم قادات في فرقة الحمزة بدأ الأهالي بالمطالبة ” بالقصاص “من القاتلين وهنا كان دور الفيلق الثالث بالاستجابة لمطالب الأهالي على حد قولهم.

وقالت مصادر محلية إن “أبو غنوم” كان يقود دراجة نارية ومعه زوجته، وأُطلق عليهما النار قرب الفرن الآلي من مسدسات مزودة بكواتم صوت من سيارة مجهولة، ولاذت السيارة بالفرار إلى بلدة بزاعة المجاورة.

وقفة احتجاجية في عفرين تطالب بمنع دخول هيئة تحرير الشام إلى المدينة

 

ولم تعرف حتى اللحظة الدوافع التي دفعت الجاني لاغتيال الناشط “أبو غنوم”، لكن المصادر أوضحت أن الأخير كان ينتقد حالة الفساد المنتشرة في المفاصل العسكرية والأمنية والخدمية في مناطق سيطرة الجيش الوطني وتحديداً مدينة الباب.

واستجابة لمطالب الأهالي المطالبين بالقصاص، قام الفيلق الثالث بالسيطرة على مقرات مهمة بالنسبة لفرقة الحمزة حيث بدأ الحشودات في منطقة عفرين المسيطر عليها من قبل الجيش الوطني السوري.

ومن جهتها حشدت هيئة تحرير الشام للسيطرة على مناطق تتبع للفيلق الثالث بمساندة فرقة الحمزة و فرقة السطان سليمان شاه حيث بدأت الهيئة باحكام السيطرة على مناطق الغزاوية وبرج عبدالو و الباسوطة مساء الأمس واقتربت باتجاه بلدة قرزيحل وتمت السيطرة عليها.

ولا زال الاشتباكات مستمرة وقصف بالمدفعية وبهاد الخصوص قتل عدد من المدنيين جراء الأشتباكات الداخلية الحاصلة بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث.