ميليشيا الحوثي تستبدل خطباء المساجد بموالين لها لزرع أفكار الكراهية

  • المليشيا عمدت منذ بداية الحرب إلى استخدام خطاب الكراهية
  • حشدت كل أدواتها الفكرية والدينية والتاريخية
  • سخرت كل الأدوات والوسائل من أجل تبرير ممارساتها

 

قالت منظمة “سام” للحقوق والحريات في اليمن، إن مليشيا الحوثي فجرت أكثر من ٢٠٠ مسجد لخصومها الفكريين.

و في بيان لها بالتزامن مع اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية، الذي يوافق 18 يونيو من كل عام، نوهت المنظمة الحقوقية إلى مصادرة الميليشيا الحوثية المنابر الدينية كالمساجد واستبدالها بخطباء ينتمون الى الجماعة، يحشدون للقتال ويحرضون ضد الخصوم، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي عمدت منذ بداية الحرب إلى استخدام خطاب الكراهية الذي ساهم بصورة مباشرة في تأجيج الحرب في البلاد.

وأوضح البيان أن مليشيا الحوثي، عمدت منذ بداية الصراع، للاعتماد على خطاب الكراهية والتحريض وحشدت كل أدواتها الفكرية والدينية والتاريخية، وسخرت كل الأدوات والوسائل لذلك من أجل تبرير ممارساتها وإلغاء الآخر وملأت عقول الناس والأفراد بأفكار الانتقام والنزعات القبلية والتفرقة العنصرية، التي كان لها الأثر في تعميق الانتهاكات بحق اليمنيين لا سيما الأطفال والنساء.

وأكدت “سام” في بيانها أن مليشيا الحوثي تصدرت جميع الأطراف في استخدام خطاب الكراهية على خلفيات دينية مستغلة المناسبات الدينية في زرع أفكار تحرض على القتل والتدمير ضد خصومها.

وأشارت إلى أن استخدام الخطاب الديني من قبل المليشيا ليس بالأمر الجديد، فقد رصدت في عدة مناسبات استغلال الجماعة لذلك الخطاب في عملياتها وهجومها العسكري على العديد من الأحياء المدنية في مدينة مأرب، مؤكدة في نفس الوقت على أن “لهجة التهديد والتوعد بالقتل التي توثقها تعكس النية الحقيقية لتلك الجماعة باستخدام القوة المفرطة وأعمال العنف غير المبررة تجاه المدنيين عبر ذلك الخطاب”.