أخبار الآن | القاهرة – مصر – (هند محيي الدين)

يصاب الأطفال بالنزلة المعوية في سن صغيرة بصفة متكررة ويرجع ذلك للعديد من الأسباب، الا ان السبب الرئيسي لذلك هو الإصابة بأحد الميكروبات التي قد تكون فيروسية، ومن أشهرها "فيروس روتا"، الذي يؤدي إلى فقدان جسم الطفل للكثير من السوائل، وقد يكون الميكروب المسبب للنزلة المعوية بكتيرياً أو أحد الطفيليات التي تسبب الإسهال.

وعن طرق انتقاله تقول د. نهى أبو الوفا استشاري أطفال، زميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبتسرين عضو الجمعية العربية للحساسية والمناعة، إن الميكروب يمكن ان ينتقل من الشخص المصاب الى الاشخاص الذين يتعاملون معه أو يشاركونه الطعام مثل الاطفال الاصغر منه، أو الام أو الخادمة، كذلك عند تناول الطفل لمأكولات ملوثة بالميكروب من شخص مصاب اخر، لذلك يجب اخذ الاحتياطات الصحية اللازمة، والتشديد على النظافة الشخصية، وعدم المشاركة في الطعام بين الاطفال والبالغين.

وتضيف: "كذلك يجب التركيز على المعايير الأساسية للنظافة من غسل اليدين قبل الأكل، والحرص على نظافة الخضار والفواكه، والأوعية التي يتم وضع الطعام فيها، والتأكد من أن عدم تعرض الطعام للتلوث عن طريق حفظه في الثلاجة، وعدم تركه مكشوفاً للحشرات، والغبار، والأتربة، أحد الأسباب الرئيسية التي تساعد على الإصابة بالالتهابات المعوية".

أما عن الاطعمة التي يجب على الام تحضيرها للطفل المصاب بالالتهابات المعوية، فهي السوائل التي يجب ان لا تنقطع عن الطفل، حيث تساعده على التعويض عن السوائل المفقودة مع البول أو القيء، أما إذا اصابه الجفاف فيمكنك استعمال محلول معالجة الجفاف المتوفر بالصيدليات.

وتستطيع الام تحضير وجبات خاصة للطفل تتكون من ماء الأرز المغلي، والمبرد لدرجة حرارة الغرفة، والبطاطس، والجزر، والتفاح المسلوق والمهروس دون اضافات، كذلك يمكن اعطاء الطفل عصير التفاح الطازج بمقدار فنجان صغير ويعمل التفاح على تطهير الامعاء وامساك المعدة.

 كذلك يمكن اعداد طبق من اللبن الرائب وملعقة صغيرة من الثوم المهروس، في حالة الاطفال الاكبر سنا والذين يستطيعون تحمل طعم الثوم، واخيرا يمكن للام اعداد طبق من المهلبية بالنشا على ان تصنع بحليب الطفل الرضيع، وتكون سائلة حتى يتمكن من تناولها في قنينة الحليب.

وأخيرا تعتبر الرضاعة الطبيعية الحماية الأساسية للطفل حديث الولادة وفي عامه الأول من الإصابة من الكثير من الأمراض ومنها الالتهابات المعوية، حيث تعطي الطفل أجساماً مناعية عامة وخاصة ضد الكثير من الميكروبات.