إنقاذ مستكشف أمريكي بعد 9 أيام على وجوده في كهف تركي

نجح فريق دولي من رجال الإنقاذ الثلاثاء، في انتشال مستكشف أمريكي إلى بر الأمان، بعدما أمضى تسعة أيام محاصَراً في عمق الأنفاق الضيّقة لكهف تركي بسبب نزيف داخلي.

وقال اتحاد الكهوف التركي “تمّ انتشال مارك ديكي من المخرج الأخير للكهف”، مضيفاً أنّ “جزء عملية الإنقاذ في الكهف انتهى بنجاح”.

وأصيب المستكشف البالغ من العمر 40 عاماً بمشاكل في المعدة أثناء استكشاف أعماق كهف موركا، وهو مجمّع من الممرات الملتوية تحت الأرض في جبال طوروس في جنوب تركيا.

ويصل عمق الكهف، وهو ثالث أعمق كهف في تركيا، إلى حوالى 1,3 كيلومتر تحت الأرض في أدنى نقطة له.

وسقط ديكي مريضاً على عمق 1120 متراً، ممّا أدى إلى ما قال المنظمون إنها واحدة من أكبر عمليات الإنقاذ تحت الأرض وأكثرها تعقيداً على الإطلاق.

وفي حديثه بالقرب من الكهف في خيمة طبية، قال ديكي إنه “من المذهل أن نكون فوق الأرض مرة أخرى” وشكر فرق الإنقاذ والحكومة التركية على إنقاذ حياته.

وبدأ فريق دولي مكوّن من 200 من رجال الإنقاذ وزملائه المستكشفين والمسعفين في سحب ديكي بحذر إلى بر الأمان، بعد إعطائه أكياساً من الدم في البداية.

وقاموا أولاً بربطه على نقالة، والتي كان من الضروري في بعض الأحيان رفعها عمودياً بحبل عبر ممرّات ضيقة للغاية.

ويُقال إن مارك ديكي، الذي ينحدر من ولاية نيوجيرسي، مستكشف كهوف متمرس يتمتع بخبرة تزيد عن 20 عاما.
كما أنه كان مدربا لدى اللجنة الوطنية الأمريكية لإنقاذ الكهوف لمدة 10 سنوات، حيث قام بإلقاء محاضرات حول عمليات الإنقاذ من الكهوف. وهو مُدرج كذلك كمنسق لبرنامج التبادل الدولي التابع للهيئة على موقعها على الإنترنت.
ووفقا لخدمة إنقاذ الكهوف المجرية التي ساعدت في العملية، شارك ديكي في قيادة البعثة إلى كهف موركا في منطقة نائية بالجنوب التركي منذ نهاية أغسطس/آب.

وتعد عمليات الإنقاذ في الكهوف، التي يزيد عمقها عن 1000 متر، غير شائعة نسبيا.
وفي عام 2014، تم إجلاء رجل من كهف ريسندنج، الذي يبلغ عمقه 1148 مترا (3766 قدما)، في بافاريا بألمانيا. وشارك في العملية، التي استغرقت 11 يوما، نحو 728 شخصا.