القطع الأثرية المكتشفة في الكهف المغربي يعود تاريخها إلى ما قبل 120 ألف عام

  • باحثون وجدوا بعض الأدلة على أن البشر كانوا يستخدمون الملابس في كهف في المغرب
  • وجهة نظر تقول بأن البشر الأوائل في إفريقيا كانوا مبتكرين
  • الملابس صنعت من قبل البشر قبل 170 ألف سنة على الأقل في أفريقيا

 

من أزياء العصور الوسطى للأحذية المذببة إلى الكورسيهات الفيكتورية التي تضغط على الخصر ونسيج الفرو الحديث ، ما نرتديه هو نافذة على ماضينا.

ويقول الباحثون إنهم وجدوا بعضًا من أقدم الأدلة على أن البشر يستخدمون الملابس في الكهف المغربي ، مع اكتشاف أدوات العظام من الحيوانات ذات الجلد الذي يشير إلى أنه يعود إلى ما لا يقل عن 120 ألف عام.

وقالت الدكتورة إميلي هاليت ، من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا ، والمؤلفة الأولى للدراسة ، إن العمل عزز وجهة النظر القائلة بأن البشر الأوائل في إفريقيا كانوا مبتكرين وواسعين الحيلة.

اكتشف باحثون عظاما يصل عمرها إلى 120 ألف سنة في كهف بالمغرب قرب ساحل المحيط الأطلسي، قد تكون أقدم أدوات لمعالجة الجلد بهدف صنع الملابس.

الكهف المغربي يقدم أقدم القرائن حول ظهور الملابس البشرية

 

 

ونقلت صحيفة “أي بي سي” الإسبانية أن فريق البحث درس بقايا فقاريات عثر عليها في كهف كونتريبانديرس بالمغرب وتوصل إلى أنها كانت تستعمل فيما يبدو لصنع المعاطف.

وقالت إميلي هاليت، من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا، والمؤلفة الأولى للدراسة، إنها عثرت وزملاؤها على 62 عظمة يترواح تاريخها بين 120 و 90 ألف عام، ويبدو أن البشر الأوائل حولوها إلى أدوات.

وتوصل الفريق إلى أن الكهف استعمل لسلخ الحيوانات، ليس فقط لاستعمال لحومها، بل لاستغلال جلودها أيضا.

وقال الفريق إن العظام كانت على شكل أدوات للكشط، ما يعني أنها كانت تستعمل في إزالة الأنسجة الداخلية من الجلد وإزالة فراء الحيوانات.

الكهف المغربي يقدم أقدم القرائن حول ظهور الملابس البشرية

وقالت هاليت إن الأدلة المجمعة تشير إلى أن البشر الأوائل صنعوا الملابس.

وقدرت الدراسة أن إنسان نياندرتال وأنواع شقيقة أخرى كانوا يصنعون الملابس من جلود الحيونات قبل 120 ألف سنة.

وعثر في الكهف على بقايا الثعالب الرملية، وابن آوى والقطط البرية

إلى جانب الأدوات، عُثر بقايا ثعالب الرمل، وابن آوى الذهبي، والقطط البرية، وكلها وكلها سلخت بطرق لاتزال تستعمل حتى اليوم.

وتظهر بقايا أنواع أخرى من الحيوانات ذات الصلة بالماشية الحديثة الموجودة داخل الكهف علامات مختلفة، مما يشير إلى أنها تمت معالجتها من أجل اللحوم.

الكهف المغربي يقدم أقدم القرائن حول ظهور الملابس البشرية

كما عثر الفريق على سن حوت استخدم على ما يبدو في تقشير الحجر.

وقال باحث من الفريق للصحيفة الإسبانية إنه من المرجح جدا أن الجلود استخدمت للملابس، رغم أن استخدامات أخرى للجلود مثل أدوات للتخزين تبقى واردة ولا يمكن استبعادها.

وأشارت الصحيفة إلى أن دراسات أخرى سبق أن أكدت أن الملابس صنعت من قبل البشر قبل 170 ألف سنة على الأقل في أفريقيا، رغم عدم العثور على دليل قوي مثل ما عثر عليه في الكهف المغربي.