اكتشاف نوع جديد من الخنافس في فضلات ديناصور

تعتبر الفضلات المتحجرة “الروث” من الاكتشافات الشائعة في مواقع الحفريات القديمة، وقد تحتوى على كنوز مخفية، وفقاً لموقع “cnn“.

ومن خلال مسح الروث المتحجر لأحد أجناس الديناصورات من العصر الترياسى، اكتشف العلماء نوعا من الخنافس يبلغ عمرها 230 مليون عام، وتمثل عائلة جديدة من الخنافس، لم تكن معروفة من قبل للعلم، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في 30 يونيو (حزيران).

وتعد الفضلات المتحجرة، المعروفة أيضا باسم “كوبروليت”، بديلا جديدا لأحفوريات الكهرمان، راتينج الأشجار المتحجر، والذى ينتج عادة أفضل حفريات الحشرات المحفوظة.

وأقدم حفريات حشرة من الكهرمان يبلغ عمرها حوالى 140 مليون سنة، وبالتالي تكون من العصور الجيولوجية الحديثة نسبيا، ولكن مع “كوبروليت”، يمكن للباحثين الآن النظر أكثر في الماضى، مما يسمح لهم بمعرفة المزيد عن تطور الحشرات والشبكات الغذائية لفترات زمنية غير مستكشفة حتى الآن.

وقال مارتن فيكاتشيك، عالم الحشرات في جامعة “ناشيونال صن يات صن” بتايوان، وأحد المشاركين بالدراسة: “لم نكن نعرف كيف بدت الحشرات في العصر الترياسي، والآن لدينا الفرصة، ربما، عندما يتم تحليل عدد أكبر من الزواحف، سنجد أن بعض مجموعات الزواحف أنتجت (كوبروليتات) غير مفيدة حقا، في حين أن البعض الآخر يحتوى على كوبروليت مليء بالحشرات المحفوظة بشكل جيد والتى يمكننا دراستها، ونحتاج ببساطة إلى البدء في البحث داخل المزيد للحصول على بعض الأفكار”.

 

جودة الحفاظ على الخنافس

 

ومن ناحيته، عبر مارتن كفارنستروم، عالم الحفريات في جامعة “أوبسالا” بالسويد والمشارك بالدراسة، عن مدى دهشته عندما رأي مدى جودة الحفاظ على الخنافس، والفضل في ذلك يعود إلى تكوين فوسفات الكالسيوم في الكوبروليت، فهو يساعد جنباً إلى جنب مع التمعدن المبكر بواسطة البكتيريا في الحفاظ على هذه الحفريات الدقيقة.

وأطلق العلماء اسم “ترياميكسا كوبروليتيكا” على الخنفساء الجديدة في إشارة إلى عصرها الترياسي، ويشير إلى أنها تنتمي إلى رتبة “ميكسوفاجا” التي يكون ممثلوها الحديثون صغاراً ويعيشون على الطحالب في البيئات الرطبة.

الأرجنتين.. العثور على حفريات لأكبر ديناصور على الإطلاق
تشير العناصر الأولى التي تم تحليلها لهيكل عظمي غير مكتمل إلى أن البقايا الأحفورية التي عثر عليها عام 2012 في جنوب غرب الأرجنتين هي لأكبر ديناصور تم اكتشافه على الإطلاق، وفقا لدراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة “كريتيشوس ريسيرتش”.