الجامعة الأمريكية في بغداد.. صرحٌ تعليمي يفتح أبوابه وسط آمال كبيرة

افتتحت مؤخراً الجامعة الأمريكية في بغداد، وهي عبارة عن صرحٍ تعليمي يطمحُ لإعداد جيل جديد من القادة العراقيين.

وجرى تأسيس الجامعة الأمريكية في بغداد من قبل قادة في مجال الأعمال والصناعة والحكومة في العراق والولايات المتحدة، وهي مؤسسة خاصّة غير ربحية، وفق ما ذكر موقع “al-fanarmedia“.

وتشغل الجامعة مجمع قصر الفاو الذي بناه الرئيس السابق صدام حسين والذي استخدم قاعدة عسكرية أمريكية بعد الإطاحة به عام 2003.

وفي السياق، يقول مايكل مولنيكس، رئيس الجامعة الذي يتمتع بأكثر من 35 عاماً من الخبرة القيادية في مجال التعليم العالي 10 منها في دول الخليج: “سنعمل على سد فجوات التعليم بعدة طرق، خصوصاً من خلال تقديم نموذج تعليم أمريكي يركز على الفنون الليبرالية”.

وأردف: “في جامعتنا، سيقضي الطلاب عامين في دراسة علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة وتاريخ العالم ومواضيع أخرى قبل البدء في تخصصهم”.

ومن بين 14 كلية من المخطط افتتاحها، بدأت 3 منها تقديم دورات في الآداب والعلوم والأعمال والدراسات الدولية، ومن المخطط افتتاح 5 أخرى، بما في ذلك العلوم الصحية والقانون، في الخريف.

ويقول مولنيكس: “يأخذ معظم طلابنا الآن دروساً في اللغة الإنكليزية في أكاديميتنا للغة الإنكليزية”، وأضاف: “نحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم تعليم مرموق ذو اسم وتدريس الفنون الحرة في العراق”، بحسب “al-fanarmedia“.

الجامعة الأمريكية في بغداد.. وسيلة لعكس هجرة العقول

وتعدّ الجامعة الأمريكية في بغداد جامعة غير ربحية، ويجب أن تدفع للحكومة العراقية 2 مليون دولار سنوياً مقابل إيجار مجمع القصور لمدة 50 عاماً.

ولفت مولنيكس إلى أنّ “الرسوم الدراسية تغطي 20 % من التكاليف، بينما يتم تأمين الباقي من الجهات المانحة الخاصة والحكومية لدعم المنح الدراسية وإبقاء الرسوم الدراسية منخفضة قدر الإمكان”.

وبعد شكاوى من طلاب الجامعات الأمريكية في مصر ولبنان، تم تحديد الرسوم الدراسية في الجامعة الأميريكية في بغداد بمبلغ 6,000 دولار، مقارنة بـ 8,000 دولار في جامعات كردستان العراق.

تُفرض الرسوم على أساس الجدارة، إذ يتم إعفاء الطلاب المتميزين من الرسوم بينما يحصل الآخرون على خصومات بناءً على نتائج امتحانات اتمام الدراسة الثانوية.

ووفقاً لمولنيكس، فإن “الجامعة تأمل في أن يكون لديها قاعة للحفلات الموسيقية، وأن الموسيقار العراقي الشهير وعازف العود نصير شمه وضع منهج الموسيقى الخاص بالجامعة”.

ومع هذا، يقوم عباس عيسى، الأستاذ اللبناني المشارك في إدارة الأعمال، بتدريس دورة تمهيدية لإدارة تكنولوجيا المعلومات ويأمل في أن تكون الجامعة الأمريكية في بغداد رائدة في تطوير الاقتصاد العراقي. وفي السياق، يقول عيسى: “تشرح الدورة دور تكنولوجيا المعلومات في عالم الأعمال وكيف يمكن للشركة تحقيق استراتيجياتها من خلال أنظمة تخطيط موارد المؤسسات الخاصة بها”.

ومع هذا، يشير مولنيكس إلى إن احتمال الحصول على اعتماد أمريكي للخريجين يمكن أن يزيد عدد المقبولين إلى 40,000 طالب، مشيراً إلى أنه يرغب بمقارنة جامعته بالجامعات الموجودة في بيروت والقاهرة والشارقة.

كذلك، يعتقد مولنيكس أن الجامعة الأمريكية في بغداد وسيلة لعكس هجرة العقول من خلال تشجيع العراقيين الحاصلين على درجات دكتوراه من الجامعات الأمريكية في العودة إلى الوطن.

مهندسون عراقيون يحتجون على التهميش الحكومي

تظاهر عدد من مهندسي وزارة الكهرباء ومهندسين آخرين، لم يتم شمولهم بالتعيين في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، مهددين بالتصعيد والاعتصام المفتوح، اذ لم تستجب الحكومة لهم”.