تزامنًا مع ارتفاع المخاوف بشأن أزمة النفوق المفاجئ للطيور المهاجرة في هور ميانكاله بمحافظة مازندران، شمالي إيران، تشير بعض التقارير غير الرسمية إلى احتمالية نفوق 10 آلاف طائر مهاجر على الأقل في هذه الأهوار.

وکان مدير دائرة حماية البيئة في مازندران، حسين علي إبراهيمي، قد أعلن سابقًا عن تجميع ودفن 4.100 طائر مهاجر نافق في هور ميانكاله الدولي، بعد مرور 4 أيام على هذه الأزمة.

ولكن مصدرًا مطلعًا في منظمة حماية البيئة، قال في تصريح أدلى به لقناة “إيران إنترناشيونال”: “بحسب التقديرات، فإن العدد الحقيقي لهذه الطيور النافقة يمكن أن يكون 10 آلاف طائر، على الأقل”.

وفي هذا السياق، تداولت مواقع إخبارية أنه “في اليوم الأول تم العثور على 500 طائر، وفي اليوم الثاني 800 طائر، وفي اليوم الثالث تم العثور على ما يقرب من ألف طائر نافق من الطيور المهاجرة، جنوبي هور ميانكاله”.

كما أعلن إبراهيمي عن وصول فريق من البيطريين في منظمة حماية البيئة إلى هور ميانكاله للتحقيق في هذه الحادثة، ونفى إبراهيمي، مرة أخرى، أن تكون أنفلونزا الطيور الحادة، وداء نيوكاسل، من أسباب هذه الحادثة.

 

 

تأتي تصريحات هذا المسؤول في وقت لا تزال هناك تكهنات ومخاوف حول وجود الأنفلونزا.

وأضاف المصدر المطلع في تصريحاته التي أدلى بها لقناة “إيران إنترناشيونال، أن تصريحات المسؤولين حول نفي وجود الأنفلونزا باعتبارها سببًا في نفوق الآلاف من الطيور المهاجرة في ميانكاله، ليست نهائية، ولا يمكن الاعتماد عليها، وذلك لأن هناك أدلة تثبت تفشي هذا المرض في هور ميانكاله.

وفي السياق ذاته، أشار المصدر إلى إصابة أهالي بعض المدن التابعة لمازندران وكلستان بمرض الأنفلونزا وحجزهم في المراكز العلاجية.

وكانت منظمة بيئة مازندران  أعلنت، ارتفاع حصيلة نفوق الطيور المهاجرة في منطقة ميانكاله الرطبة بنسبة “150٪” ومنعت الناس من دخول هذه المنطقة.

وبحسب إعلان المنظمة، فقد تم جمع “فيالق 508 من الطيور المائية المهاجرة من فصائل الغرة وطيور النحام والبط” أمس، ليرتفع إجمالي عدد وفيات الطيور المهاجرة إلى 839.

 

 

 

في وقت سابق، قال علي صفر ماكنعلي، رئيس المنظمة البيطرية، إن سبب موت الطيور هو التسمم الغذائي.

وفي فبراير من العام الماضي، بعد أسبوعين من نفوق الطيور في مستنقعات ميانكاله، قُتل ما بين 10000 و13000 طائر، معظمها من طيور الفلامنجو وكوتس، وكان السبب الرئيسي لوفاة الطيور هو التسمم الغذائي.

مخاوف بين الإيرانيين من التلوث بسبب حرق المازوت لامتلاء خزانات المصافي

وأثار تلوث الهواء الشديد الذي شهدته العاصمة طهران وعدد من المدن، الناجم عن حرق المازوت، مخاوف وقلقا بين الإيرانيين، نظرا لتفشي فيروس كورونا في البلاد، حيث قالت وزارة النفط الإيرانية إنه لا يوجد خيار سوى توصيل المازوت إلى محطات الطاقة.

ومن جهتها، أكدت منظمة البيئة أن عدم حرق المازوت سيؤدي إلى امتلاء مخازن المصافي.

وقال رئيس منظمة البيئة، عيسى كلانتري، في وقت سابق ، إن هذه المنظمة تتعرض “لضغوط” لكي لا يعترض مديروها ويمنعوا حرق المازوت في محطات الطاقة والمصانع.
كما قال وزير النفط الإيراني في هذا الخصوص: “نحن لا نرغب في استخدام المازوت، ولكن ليس أمامنا خيار سوى تسليم المازوت إلى محطات الطاقة”.

تلوث الهواء يحصد أرواح 40 ألف إيراني سنويا

وفي بلد يمتلك ثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم، تقول جامعة طهران للعلوم الطبية إن :”تلوث الهواء يحصد أرواح 40,000 إيرانيًا سنويًا”.

هذا ويُعرض السياسيون في حكومة طهران أرواح ملايين الإيرانيين، وتحديدًا أهالي طهران للموت؛ في إطار تبني سياسة واتخاذ قرار متعمد يقضيا باستخدام المازوت كوقود لمحطات توليد الطاقة والأفران، على الرغم من أنه أكثر المواد التي تسبب تلوث الهواء.

والجدير بالذكر أن أهالي بعض المدن الإيرانية، وتحديدًا إهالي طهران يعانون هذه الأيام من ارتفاع كثافة التلوث في الهواء تحت وطأة صراع النجاة من وباء كورونا، الأمر الذي يزيد من خطر الوباء  عليهم أكثر من ذي قبل.