تشكل دببة الباندا العملاقة احد أهم اركان العلاقات المفتوحة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت تقارير إعلامية أمريكية، الثلاثاء، إنه رغم بذل الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ما في وسعه لعرقلة علاقات واشنطن مع بكين، سيظل الأمريكيون قادرين على الاستمتاع بالمزيد من تلك العلاقات المفتوحة بين بكين وواشنطن.

صحيفة The Guardian البريطانية أشارت إلى أنه لطالما لاحت الباندا الدبلوماسية في العلاقات الأمريكية الصينية، منذ أن رحب الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون بالمهاداة بالحيوانات إبان”فتحه مجال” العلاقات الدولية مع البلد في أوائل السبعينيات.

من جانبها، أعلنت حديقة الحيوان الوطنية في واشنطن، الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول، أنها ستحتفظ بالدببة العملاقة لمدة ثلاث سنوات على الرغم من الاضطرابات الترامبية بشأن التجارة والإهانات الموجهة للصين بسبب فيروس كورونا. ويأتي القرار بموجب اتفاق عُقد مع مسؤولي الحياة البرية الصينيين.

إذ كان من المقرر أن تنتهي اتفاقية قرض الباندا بين الولايات المتحدة والصين في ديسمبر/ كانون الأول.

لكن حديقة الحيوان أعلنت أنها وقَّعت صفقة تمديد لمدة ثلاث سنوات مع معهد بيولوجيا الحفظ وجمعية حفظ وحماية الحياة البرية الصينية.

بموجب الاتفاقية، ستنتقل أنثى الباندا مي شيانغ (22 عاماً) وذكر الباندا تيان تيان

(23 عاماً)، ووليدهما شياو تشي جي المولود في 21 أغسطس/آب، إلى الصين في ديسمبر/كانون الأول عام 2023.

بينما يقول ستيف مونفورت، مدير معهد سميثسونيان لبيولوجيا حفظ الحيوانات: “أتطلع إلى السنوات الثلاث المقبلة، حالي في ذلك كحال ملايين الأمريكيين، كي نتأمل الدب شياو تشي جي بينما ينمو ويقطع أشواطاً أخرى في عملية الحفاظ على دببة الباندا وفهمنا لها”.

وتستضيف حديقة الحيوان دببة الباندا من الصين منذ عام 1972، أما بالنسبة لمي شيانغ وتيان تيان فهما في حديقة الحيوان منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2000.

يذكر أن شياو تشي جي هو رابع ديسم (صغير) باندا ناجٍ، بعد إعادة الثلاثة الآخرين إلى الصين.

كما أن هناك ما يقدر بنحو 1,800 من دببة الباندا البرية في الصين، معظمها في مقاطعة سيتشوان، في حين يعيش حوالي 600 حيوان في حدائق الحيوان ومراكز التكاثر حول العالم.

استمرت أيضاً عمليات دبلوماسية تجارية ذات طبيعة أكثر نمطية في مسارها يوم الإثنين السابع من ديسمبر/كانون الأول عندما قال لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن ترامب لم يكُن يخطط لفرض رسوم جمركية جديدة على الصين قبل يناير/كانون الثاني.

أضاف كودلو: “ما نزال منخرطين في المحادثات التجارية. ولا نية لنا في فرض أي رسوم جديدة”.