لم تُثن جائحة كوفيد-19 سكان فيينا عن زيارة متحف مخصص بالكامل لمراسم دفن الموتى، مواجهين فكرة الموت وجها لوجه، ومن دون تورية، وبشيء من الفكاهة.

كان السياح من دول بعيدة جداً، كاليابان وكندا وسواهما، يزورون المتحف قبل الجائحة، ولكن مع تدابير احتواء فيروس كورونا وإقفال الحدود، سيكون النمسويون الزوار الوحيدين في عيد جميع القديسين مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

يستضيف المتحف في الوقت الراهن معرضاً موقتاً يثير اهتمام الجمهور، يقام في مرور 250 عاماً على ولادة بيتهوفن المدفون في مكان قريب.

وإذا كانت التقاليد الإمبراطورية النمسوية تحرص على تحويل الدفن إلى مناسبة استعراضية لإظهار السلطة والنفوذ، فإن إقامة “مأتم ناجح” لا تزال تُعتَبَر أمراً مهماً في عاصمة أباطرة أسرة هابسبورغ.