أخبار الآن | فاروشا – قبرص (AFP)

انهار التحالف الحاكم في “جمهورية شمال قبرص التركية” وسط جدل حول إعادة فتح ساحل مدينة فاروشا المقفرة منذ العام 1974 وقبل أيام على انتخابات “رئاسية” في شمال قبرص.

فقد أعلن “وزير خارجية” الكيان الذي لا تعترف به سوى أنقرة قدرت أوزرساي استقالته احتجاجا على قرار “رئيس الحكومة” القومي إعادة فتح فاروشا، وانسحب حزب الشعب الذي ينتمي له وثالث أكبر الاحزاب في برلمان القبارصة الأتراك، من الائتلاف الحاكم ما يحرمه من الغالبية.

وكان “رئيس وزراء” القبارصة الأتراك إرسين تتار أعلن الثلاثاء عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن إعادة فتح ساحل المدينة الخميس.

إعادة فاروشا إلى سكانها القبارصة اليونانيين السابقين، طالما كان محورا في كافة المقترحات المدعومة من الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة.

وفي أوجه مطلع السبعينات، كان ساحل فاروشا مقصدا للكثير من المشاهير، لكن الاجتياح التركي لشمال قبرص عام 1974 ردا على محاولة انقلابية لإلحاق الجزيرة باليونان، أفرغ فاروشا والمدينة الأكبر فماغوستا من سكانها القبارصة اليونانيين ومالكي العقارات.

وهي مذاك تحت السيطرة المباشرة للجيش التركي الذي يحظر الوصول إليها.

وأعلنت تركيا في أيلول/سبتمبر 2019 أنها ستعيد الحياة إلى فاروشا، لكن المشروع لم يتحقق فيما اعتُبر الإعلان التركي استفزازاً في الجزء الجنوبي من الجزيرة إذ دعت نيقوسيا إما إلى إعادة فاروشا وإما الى وضعها تحت إدارة الأمم المتحدة.