أخبار الآن | مانيلا – الفلبين ( وكالات )

 

تشتهر بأنها بحجم البشر ومولعة بإحاطة أجنحتها السوداء العملاقة حولها والتدلي من الخشب، ما يمنحها مظهراً يشبه مصاصي الدماء، لكن حيوانات خفاش الثعلب الطائر الضخم أبعد ما تكون عن إيذاء البشر رغم منظرها المرعب.

في 24 يونيو/حزيران 2020، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخفاش ضخم يتدلّى من سقف خشبي في الفلبين، لتنتشر بسرعة كبيرة بين مستخدمي الإنترنت.

نشر الصورة مستخدم تويتر @AlexJoestar622، لكن تاريخ الصورة يعود إلى العام 2018، حين نشرت على موقع Reddit، عندما كان التقط صورتها المستخدم الفلبيني sakundes، بعدما صادف واحدة منه في باحة منزله الخلفية.

 

https://twitter.com/cherkillia/status/1276036335514587137

اللافت هو حجم الخفاش الكبير، والذي تؤكد البيانات العلمية أنه يصل إلى حجم البشر، ولكن فقط عندما يفرد جناحيه.

ويجعل المنظور في هذه اللقطة الخفاش وكأنه يبدو أكبر بكثير مما هو عليه، فـ”الثعلب الطائر” بالتأكيد ليس بحجم الإنسان.

وفي حين أن أكبر أنواع هذه الخفافيش تصل عند فرد جناحيها إلى طول 1.7 متر، فإن أجسامها صغيرة جداً؛ بالكاد تمتد بطول 30 سم، ويبلغ وزنها 1.5 كلغ كحد أقصى.

ينتمي هذا الخفاش لعائلة تسمى “الثعلب الطائر”، والسبب هو وجود بعض الفراء الأصفر على رأسها.

وتعد جميع “الثعالب الطائرة” في الفلبين مهددة بالانقراض بسبب فقدان مواطنها واصطيادها كمصدر للطعام.

يوجد 79 نوعاً من الخفافيش المدرجة في الفلبين، 26 منها من الفصيلة الضخمة، لكن خفاش “الثعلب الطائر” المتوج بالذهب هو أكبرها على الإطلاق.

على الرغم من المعتقدات الثقافية المختلفة التي تربط الخفافيش بمصاصي الدماء في الأدب الخيالي، فإن “الثعالب الطائرة” بعيدة عن كونها وحوشاً متعطشة للدم في الليل.

في الواقع، من بين أكثر من 1300 نوع من الخفافيش الموجودة حول العالم تتغذى ثلاثة منها على الدم فقط، وتُعد هذه الحمية غريبة من الناحية البيولوجية.

وتعتبر الخفافيش والقوارض خزانات فيروسية عالية الخطورة، ومصدراً للأمراض التي يمكن أن تقفز إلى البشر، وأحياناً تؤدي إلى الأوبئة.

ويفترض بعض العلماء أنَّ هذه الحيوانات لها سمات معينة تزيد من احتمالية انتقال فيروساتها إلى البشر، وأنه يجب مراقبتها عن كثب لمنع تكرار سيناريو جائحة كورونا، بحسب تقرير نشرته مجلة Nature.

 

مصدر الصورة: ( sakundes )

للمزيد : 

”المرأة الخفاش“ الصينية تحذر: الفيروسات التي يتم اكتشافها ليست سوى غيض من فيض!