أخبار الآن | غزة – فلسطين ( REUTERS )

يستظل نايف وهدان، مع أبنائه بظل شجرة في وسط الحقل، يتلذذون بأكل شرائح البطيخ، وهو فاكهة يحبها الفلسطينيون ويقبلون عليها في أشهر الصيف. ويمثل حصاد البطيخ في العادة فرصة ثمينة للربح الوفير بالنسبة للمزارعين على غرار وهدان في قطاع غزة.

وقال أدهم البسيوني، المسؤول بوزارة الزراعة، إن المزارعين المحليين ينتجون 50000 طن من البطيخ في الموسم، مما يضعه في مصاف المحاصيل الزراعية الرئيسية في القطاع.

لكن جائحة فيروس كورونا المستجد اقتطعت من الأرباح هذا العام وحدت من المكاسب، مع فرض قيود العزل لمنع انتشار الفيروس. وأدت الإجراءات على أرض الواقع إلى بقاء أعداد كبيرة من الناس في المنازل، وانخفاض الطلب وتراجع المبيعات.

علاوة على ذلك، تعجز السلطة الفلسطينية، التي توظف 130 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، عن دفع أجور موظفيها الحكوميين منذ مايو أيار، نظرا للصعوبات المالية التي خرجت من رحم الأزمة والخلافات مع إسرائيل.

وأجبر كل هذا المزارعين على خفض الأسعار بسبب عدم قدرة السكان على احتمال الثمن المعتاد للفاكهة البالغ خمسة أو ستة شيقل (1.5 دولار أمريكي).

ويصبح البطيخ وجبة كاملة في بعض الأحيان في غزة التي يقول مسؤولون فلسطينيون واقتصاديون محليون إن نسبة البطالة فيها حوالي 52 في المئة.

ويُباع البطيخ حاليا بسعر شيقل واحد (0.3 دولار أمريكي) للكيلوجرام. وتساور المخاوف نايف وهدان من احتمال تراجع الأسعار بشكل أكبر إذا لم يتحسن الوضع الاقتصادي الداخلي.

للمزيد: 

بالفيديو.. جدارية لجورج فلويد في غزة رفضاً للعنصرية